لا تسيئوا التقدير بشأن المسيحيين،
ينضمّ الحزب وسيده إلى قائمة الذين أساؤوا التقدير في التعاطي مع المسيحيين في لبنان عبر التاريخ القديم والحديث والذين رحلوا هم وبقي المسيحيون يعيدون بناء ما تهدّم وترميم ما تضرّر من آثار بقائهم على مساحة وحدة أراضي الوطن أو انكفائهم إلى مساحة الحرية “التي إن عدمناها عدمنا الحياة”…
يعتقد الحزب أنه يستطيع التعاطي مع “الجماعة المسيحية” على قاعدة التعاطي مع بعض الأقلام المأجورة أو أصحاب المصالح الضيقة من أمثال غسان سعود أو التيار العوني على سبيل المثال لا الحصر وهؤلاء ليسوا سوابق لدى المسيحيين بل هم موجودون على مرّ نشأة المسيحية وقائدهم يدعى يوضاس، إنما مصيرهم كان دائماً مربوطاً بحبل على شجرة تين أو ما شابه…
على الحزب أن يميّز بين المسيح والمسيحيين، فالمسيح جاء ليُصلب أما مهمة المسيحيين فهي العيش بإسمه أو القتال حتى الإستشهاد من أجل إسمه وهم على استعداد للتخلّي طوعاً عن بعض وصاياه متى وجب كما يستطيعون الحصول على المغفرة بعد الإعتراف والتوبة، بعد توبة كل من يحاول إذلالهم…
المسيحيون، بناة المدارس والجامعات والمستشفيات هم أنفسهم تجد منهم بناة مقاومة شجعان قديسون وبطاركة وكهنة ودكاترة ومزارعون وعمال مشاريع شهداء، وطاولة التسامح والرحمة التي يجلسون إليها يستطيعون قلبها بلحظة تجلّي فتصبح متراساً عصيّاً بردّة فعل غالباً ما تأتي أقسى من الفعل…
نحن اليوم من دون سلاح، فلا تخطئوا الظن بأن ترويضنا سهل ومتيسّر، نظرة عميقة ومقارنة ومقاربة تاريخية يمكن أن تشهد على ما نقول، راقبوا الحياة اليومية فتجدون أن نبض الحياة ثابت في مناطق الأغلبية المسيحية وأي توتير هو استثناء سرعان ما ينتهي، فيما الإستقرار هو الإستثناء في بيئة الحزب، لا تسألوا المسيحيين، إسألوا الآخرين وابدؤوا بالشيعة.