لبنان ليس إيران، ولن يكون

أطلق المفتي أحمد قبلان فتوى بأن “لبنان ليس فرنسا” رداً على رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع الذي أشار إلى الجلسات المفتوحة للبرلمان الفرنسي لانتخاب رئيس له، وضيق أفق الثنائي الشيعي يمثلّه الشيخ قبلان أفضل تمثيل بعد غياب أو تغييب كبار الشيعة وترك الساحة لمن يمارس الظلم والطغيان بحجة مكافحة الظلم والطغيان، وذلك على جميع اللبنانيين من كافة الأطياف والطوائف، وهذا الثنائي الشيعي الذي يعتقد أن الطائفة في أوج قوتها اليوم هو مخطئ ومشتبه ومخدوع، تماماً كاعتقاده أنه منتصر في الحرب الجنوبية…

لبنان ليس فرنسا، كما أنّه ليس أميركا ولا بريطانيا، ولكنه قطعاً ليس إيران ولن يكون، وما لم يفهمه الشيخ قبلان (هالقد بيفهم) من كلام الحكيم سنوضحه له، المعنى يا شيخ هو الدولة ودستورها، فرنسا ليست أميركا أيضاً، ولكنها دولة، والدول تمارس سلطاتها انطلاقاً من الدستور، والشراكة في لبنان لا تختلف عن باقي الدول، ففرنسا تشهد انقساماً غير مسبوق، راقب أميركا والحملات غير المسبوقة بين الجمهوريين والديمقراطيين، وقبلها بين المحافظين والعمال في بريطانيا، جميعها انتهت وتنتهي في الإنتخابات وفقاً للدستور والتزاماً بالنتائج التي يخضع لها الجميع، ونحن في لبنان نخضع لنتائج الإنتخابات الرئاسية التي تجري وفقاً للدستور…

قد تكون الدول المذكورة أعلاه دولاً عريقة ومتحضرة، فإليك مثل عن دولة ظلامية هي إيران قدوتك، فحتى في هذه الدولة الثورة تم الإلتزام بالدستور وانتخاب رئيس للجمهورية ضمن المهلة الدستورية بعد قتل أو مقتل الرئيس الراحل وبالطريقة التي يحددها الدستور فلماذا يعصى عليكم الفهم لا من الأقربين ولا من الأبعدين.

زر الذهاب إلى الأعلى