نُقِلَ كلام لمسؤولين أميركيين أن الولايات المتحدة لم تُبلغ المسؤولين الإسرائيليين معارضتها لشنّ حرب على الحزب، وهذا الكلام الأميركي الجديد يؤكّد ما نؤكّده عن خطأ رهان نصرالله على كفّ يد إسرائيل ومنعها من شنّ الحرب على لبنان بسبب انشغال الإدارة الأميركية بالإنتخابات…
لم تأتِ السخرية بتغنّي نصرالله بشريط “الهدهد” من عدم، وهذا الشريط الذي تم بثه يشير إلى تطوّر في إمكانات الحزب ولكنه لا يشير إلى تفوّق أو توازن مع القدرات الإسرائيلية التي ربما بإمكانها بث شريط ثلاثي الأبعاد لمكان إقامة نصرالله، وما فشل الحزب في الحدّ من الإستهدافات التي تطال مسؤوليه وكوادره وعناصره إلا دليل عل التفوّق الإسرائيلي…
ما ينطبق على التفوّق الإستخباراتي ينطبق أيضاً على التفوّق العسكري الشامل بما لا يجيز المقارنة على الرغم من ثقة السيد بنفسه وادعاءاته وتهديداته، هذا هو الواقع الذي لا يريد نصرالله مراعاته والإعتراف به والتصرّف بموجبه، بل يصرّ على زيادة طين لبنان بلّة مزايدات يلاقيه بها العدو لتبرير حربه على الخطر “المزعوم” والقدرات الهائلة للحزب، وفيما يصرّ الحزب على معادلة “رينو vs فيراري” فالمعادلة الحقيقة هي “رابيد vs الشبح”…
قديماً قيل “لي من إيدو الله يزيدو”، مع تمنياتنا بأن نكون مخطئين فيحقق الحزب النصر المبين!