ماذا لو تاب إبليس؟!

ماذا لو قرر إبليس التّوبة فجأة؟!

هل سيخبرنا اللّه بذلك؟!

هل سيقبل منه توبته؟!

هل سيساومه على ذلك؟!

هل سيطالبه بالتّريث، لتدارس الأمر؟!

وماذا عنّا نحن الخطّاؤون التّوابون؟!

على من سنلقي اللّوم إثر كل مشكلة؟!

وكيف ستغدو الحياة بعد التزام ابليس توبته؟!

وإلام سيؤول الحال؟!

ماذا عن الآيات الّتي نزلت بحقه في الكتب السماوية؟!

هل سيتم حذفها؟!

ماذا عن الأحاديث؟!

هل سيكون هناك فترتان للحساب؟!

فترة زمن إبليس، وفترة ما بعده؟!

ماذا عن محال الخمرة والدّعارة وصالات القمار والرّبا وكل تلك المؤسّسات الّتي كان يديرها، ويشغّلها إبليس؟

هل ستقفل أبوابها؟!

من سيبرّر للمذنبين ذنوبهم؟!

ماذا عن خطب يوم الجمعة؟!

ماذا عن المساجد نفسها؟!

هل ستقفل أبوابها وتنتفي الحاجة إليها؟!

هل سيغيب رجال الدّين عن عالمنا لانتفاء الحاجة إلى وظائفهم؟!

هل سيعمّ السّلام؟!

هل ستقفل شركات تصنيع الأسلحة؟!

هل ستتوقف الحروب؟!

ماذا عن الشّعراء والرّسامين والمبدعين كافّة؟!

ماذا عن وادي عبقر؟!

ماذا عن الموسيقى والرّسم والنّحت والرّقص والغناء والقصيدة والنّص؟!

هل سيبطل مفعولها؟!

هل سينتفي الفقر؟

هل سينتهي وجود الأغنياء؟!

ماذا عن الحرام كلّه؟!

هل سيغدو حلالًا؟!

ماذا عن التّبغ والشّيشة والمخدّرات والكحول والانترنت وكلّ ما قيل:

إنه من أعمال الشيطان؟!

هل سيريحنا إبليس بتوبته؟!

أم إنّنا سنملأ الشّوارع والسّاحات بالتّظاهرات التي تطالب بعودته عن توبته؟!

هل سنقيم له النّصب التّذكاريّة؟!

هل نستطيع العيش في عالم بلا إبليس الّذي يوسوس لنا؟!

ماذا وماذا وماذا؟!

سؤال أرّقني حين قرأته في تعليق أحدهم على منشور لي في الفيس بوك!

Exit mobile version