ما نسبة نجاح التحالف القسري بين “الحركة والتيّار” في البقاع الغربي – راشيّا؟
استقر عدد اللوائح في دائرة البقاع الغربي- راشيا على ستة – إحداها لائحة “الغد الأفضل” برئاسة الوزير السابق حسن مراد، التي تكتلت فيها قوى الثامن من آذار، ولو “بوئامٍ” فُرض بين التيّار الوطني الحر وحركة أمل من جهة، وبين مراد ونائب رئيس مجلس النواب إيلي الفرزلي من جهة ثانية.
نجحت المساعي في إعادة لم التحالف بين التيّار والفرزلي المُرشح على المقعد الارثوذكسي. فسمى التيّار عن المقعد الماروني شربل مارون، وسمّت الحركة قبلان قبلان عن المقعد الشيعي، وطارق الداود عن المقعد الدرزي، فيما بقي المقعد السنّي الثاني شاغرا.
وقد علمت وكالة “اخبار اليوم” انّ الحزب حاول اقناع رئيس “التيّار الحر” النائب جبران باسيل بترشيح شخصية مارونية غير حزبية، لجذب الناخبين السنّة والدروز وعدم اسفزاز الحركة، لكنّ باسيل رفض كل المحاولات وأصّر على مرشحه الحزبي، خصوصاً بعد ترشّح الفرزلي على اللائحة ذاتها، والتي يعتبرها التيّار تنازلاً من قبله عن المقعد الارثوذكسي.
ووفق المعلومات ايضاً من مصادر مواكبة، انّ الحزب من حيث المبدأ يجد صعوبة في تجيير أصواته مع اصوات الحركة لتعويم مرشح “التيار الوطني”، وفي الوقت عينه لا يريد انّ يؤثر سلباً على الفرزلي.
وهنا تسأل المصادر، إذا كانت الحركة ستوزع أصواتها فوق الطاولة بتأييدها داوود ومارون وتحت الطاولة بتأييدها قبلان. وتلفت، إلى أنّ التعاون الانتخابي بين الحركة والتيّار حليفي الحزب اللدودين، إقتصر على عدد محدود من الدوائر منها دائرة البقاع الغربي بخلاف الدوائر الانتخابية الأُخرى، يبقى السؤال عن مدى جديّة إلتزام القواعد الشعبية بهذا التحالف القسري.
وتكشف المصادر عينها لِ”اخبار اليوم”، عن أنّ النظام السوري يضع كل ما لديه من إمكانيات في خدمة بعض المرشحين على لائحة “الغد الافضل”، في محاولة لتقديم رشوى انتخابية للمهرّبين لحثهم على الاقتراع لمصلحة اللائحة المدعومة منه.