ينتظر اللّبنانيّون 15 أيّار 2022 للقيام بواجبهم، بالتّصويت لمن يرَونه مناسباً لتمثيلهم في مجلس النواب. وعلى بُعد شهر ونصف الشّهر تقريباً من موعد الاستحقاق، تستمرّ التّحضيرات لإتمام العمليّة بنجاح، إلا أنّها تصطدم بصعوبات.
تواجه بلدات عدّة مشكلة حقيقيّة، لعدم تمكّنها من تأمين الكهرباء طوال اليوم الانتخابيّ، بسبب الأزمة وبسبب السّعر الجنونيّ للمازوت.
وأفادت معلومات موقع mtv، بأنّ هناك مراكز اقتراع لا مشكلة لديها، والكهرباء مؤمّنة فيها طوال العمليّة الانتخابيّة، من خلال مولّد كهربائيّ موجود داخل المركز، أو من خلال اشتراك في المولّد، يبدي صاحبه تعاوناً لتأمين التيّار.
من جهة أخرى، تمتلك بعض المراكز مولّدات كهربائيّة إلا أنّها عاجزة عن تأمين المازوت، لذا سيتمّ اللّجوء إلى البلديّات القادرة على تأمينه. لكن هناك بعض البلديّات لا قدرة لديها على تأمين مصادر المادّة، لذا ستعمل الدّولة، في هذه الحال، على تأمينها.
أمّا التّحضيرات اللوجستيّة، فهي جارية على قدمٍ وساق، ولوائح الشّطب أنجزت منذ فترة، بينما يتمّ العمل على تأمين القرطاسيّة، أي الصناديق والدفاتر وأوراق الاقتراع وغيرها، وتحضيرها.
وبعد الرّابع من نيسان، يبدأ العمل على موضوع المندوبين بعد أن تنتهي مهلة تسجيل اللّوائح، فيتقدّم المرشّحون بطلبات للاستحصال على بطاقات المندوبين.
مراكز الاقتراع، أصبحت جاهزة بأكثر من 95 في المئة، بينما ستعتمد الدّولة على الطّابق الأرضيّ، في حال وجوده في المركز، لتسهيل عمليّة اقتراع ذوي الاحتياجات الخاصّة.
ما يجري ليس من مسؤوليّة البلديّات بل على الدّولة أن تقوم به، لكنّ الواقع غير الطّبيعي الذي نعيشه في البلد، يجبرها مرغمة، على تحمّل هذه المسؤوليّة، على أمل ألا يكون لهذا الأمر أي تأثير على حياد تنظيم العمليّة الانتخابيّة.