مفاجأة مرتقبة…. شيعة “الاغتراب” سيَخرُقون؟!
العين على المغترب اللبناني الذي سينتخب ممثّليه يومي الجمعة 6 أيار والأحد 8 أيار، ففي انتخابات 2018 لم يكن لهُ أي تأثير فعلي، امّا اليوم فقد تسجل 225114 مغترباً لانتخابات 2022، فهل سيكون لهم تأثير كبير على الاستحقاق الانتخابي المقبل خصوصاً في معاقل الحزب وحركة أمل تحديداً في دائرة الجنوب الثانية صور – الزهراني؟
تكشف مصادر إغترابية من مدينة صور، لِوكالة “اخبار اليوم” أنّ العمل إكتمل لتحقيق خرق انتخابي على المستوى الشيعي، في دائرة الجنوب الثانية وكسر تمثيل “الثنائي” الحصري للطائفة إنطلاقاً من النقمة الشيعية كما كل الطوائف والمناطق جراء الوضع الجهنمي الذي يعيشه اللبنانيون جميعاً.
وتعوّل المصادر على خرق الساحة الشيعية حتى لو بنائب واحد معارض للحزب نظراً الى رمزية هذا المقعد في منطقة الجنوب، وتأمل بتحقيق ذلك، على اثر النقمة التي يعيشها المُغترب الشيعي، التي سببها لهُ الحزب، ما يقطع الطريق امام حصوله على فرص عمل في الخليج أو في غالبية دول العالم بعدما صار مغضوباً عليه. بالتالي أيّ رجل أعمال شيعي في الخارج باتت لديه مشكلة، ويُشك فيه على أنّه يُمول الحزب.
وتشير المعلومات، الى انّه مع تسجيل 18584 مغترباً للاقتراع، يمكن للمغتربين أنّ يتسببوا بخرق نائب للائحة الثنائي الشيعي في دائرة صور – الزهراني، إذا ما صبت فقط نصف أصواتهم للائحة المنافسة، وبالتالي يمكن اعتبار أنّ تأثير المغتربين في هذه الدائرة هو نائب أو نائبين، وذلك حسب الكسر بعد احتساب الحواصل.
ولا يخفي المراقبون الانتخابيون في المنطقة، انّهُ يتردد انّ في حال انخفاض الحاصل الانتخابي عن الـ20 الفاً قد يكون هناك خطر على مقعد المرشح النائب ميشال موسى وهو امر خاضع للمفاجآت اذا ما جير انصار التيّار الوطني الحر الاصوات الى مرشح آخر في اللائحة المنافسة.
والاهم من كل ذلك، تكمن أهمّية المعركة الانتخابية في الجنوب اليوم في ضرورة الخرق، لتأسيس مرحلة سياسية جديدة جنوبا، مرحلة ما بعد كسر حاجز الخوف، والتجرّؤ على المواجهة والتغيير، هي بإختصار مواجهة الحزب في مناطق نفوذه، هي معركة الحريّات في وجه الهيمنة العسكرية والأمنية.