تمكنت الجهات المعنية من اكتشاف مصدر الإشاعات التي تروّج للقاءات بين القوات اللبنانية والحزب ويشارك فيها البعض عن سوء نيّة أو من قبيل نشر سبق إعلامي.
وأشارت المعلومات إلى الهدف المزدوج من هذه الشائعات، الأول زرع الشكوك حول موقف القوات بعد التقدّم الملموس الذي تشهده العلاقة بين القوات والأحزاب السياسية والنواب المستقلين والتغييريين والذي جسدته مشاركة لافتة لتلك القوى في قداس الشهداء الذي أقامته القوات اللبنانية في الرابع من أيلول في معراب وتخلله كلام عالي السقف لرئيس الحزب سمير جعجع طال الحزب والتيار الوطني الحر، والهدف الثاني يتعلّق بحلفاء الحزب وخاصة التيار الوطني الحر بغية التخلّي عن خطابه التصعيدي في الشأنين الحكومي والرئاسي والقبول بما يريده الحزب مقابل ضمانات للتيار بالمحافظة على وضعيته وتعزيزها في السلطة التنفيذية.
وتضيف الجهات نفسها بأن الحوار والإتصالات بين القوات اللبنانية والحزب مقطوعة وبأن هذه القطيعة تنسحب إلى حدّ كبير على العلاقة بين القوات ورئيس المجلس النيابي نبيه بري ما خلا التعاطي اليومي على صعيد المهام النيابية وذلك لأسباب أخرى تتعلّق بالتحقيق العدلي في انفجار مرفأ بيروت وموقف القوات الداعم للمحقق طارق البيطار، إضافة إلى أحداث الطيونة وأسبابها المرتبطة بالتحقيق وتداعيات تلك الأحداث.