موقف مفصلي لجنبلاط.. ومفاجأة!
انه رجل المفاجآت والمواقف المختلفة، التي غالباً ما تخرق المشهد وتترك وقعها، لا سيما في أوقات الأزمات. ويبدو أنه سيطلق واحداً من هذه المواقف مساء اليوم في كلمته من احتفال مدارس العرفان.
المقربون من رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط ينقلون أنه لا يتدخل ابداً في مسار الانتخابات النيابية ولا بالمناسبات والاحتفالات التي تقام. وبعد الخطوات الأولى التأسيسية للاستحقاق اختار الابتعاد عن الصورة وترك الساحة وحرية الحركة بالكامل لنجله لتيمور، وكان هذا الخيار واضحا في ذكرى استشهاد كمال جنبلاط في المختارة، وكانت واحدة من المرات القليلة جدا التي يغيب فيها عن القصر في هذه المناسبة تحديدا.
الليلة ستكون لجنبلاط كلمة شاملة، ومؤشرات كثيرة تقول إنّ خطابه سيكون مفصلياً وأساسياً على أكثر من مستوى.
سياسياً سيحدد عناوين عريضة عدة للمرحلة المقبلة لما بعد الانتخابات، فالأمر هذه المرة لا ينحصر بالانتخابات على الاطلاق، انما يرتبط بكل المرحلة المقبلة في العناوين السياسية والوطنية. وليس في السياسة فقط، انما في العناوين التي تتعلق بمستقبل القيادة الحزبية ومستقبل المختارة وتيمور ايضاً.
أظهرت الأشهر الأخيرة على جنبلاط وجهه القلق، أكثر من أي وقت مضى، على مستقبل لبنان وعلى هويته ونظامه الاقتصادي الحر. انعكس هذا القلق في الخطاب الانتخابي كما في التغريدات التي باتت أقل بكثير من قبل، وكأنه بات يفضّل الصمت والابتعاد على كثرة التصريحات والكلام.
يحذّر باستمرار من تغيير وجه لبنان الذي نعرفه، ويبدو مقاتلاً شرساً عن دور المختارة ووجودها ومستقبلها، الأمر الذي سيحضر في خطابه اليوم أيضا، مشددا على العلاقة البنيوية ما بين المختارة وطائفة الموحدين الدروز وما بين المختارة والحياة الوطنية كمرجعية سياسية تاريخية.
ولكن هل يذهب أبعد من ذلك وقد أشارت تلميحات الى مفاجأة ما؟ كل شيء ممكن مع وليد جنبلاط.