نجح نتنياهو في اختباره الأول في الولايات المتحدة خلال خطابه أمام الكونغرس، حيث نال تصفيق الحاضرين وقوفًا مع كل فكرة وفقرة، في مشهد غير مألوف إلا في مجلس الشعب السوري (ولكن بمظهر مختلف). هذا الدعم سيعزز حتمًا لقاءه مع الرئيس الأميركي جو بايدن. أما لقاءه مع ترامب فسيكون محفلًا للمزايدات والتهديدات تجاه إيران وحلفائها.
لكن كيف سينعكس نجاح هذه الزيارة على الأوضاع في غزة وجنوب لبنان واليمن، خاصة بعد تحديد مصير اليوم التالي للحرب في غزة المجردة من السلاح؟ الوصول إلى هذا الهدف يعني استمرار الحرب، وإن كانت تتخللها هدنة في غزة، فهذا لا يعني بالضرورة انسحاب الهدنة على الجنوب اللبناني.
نجاح الزيارة الأميركية لا يعني إفلات نتنياهو من المساءلة والمحاسبة في إسرائيل، فالتطورات والتسلسل الزمني للأحداث والمعطيات تشير جميعها إلى أن الجولة القادمة ستشهد تصعيدًا كبيرًا في الجنوب.