أظهر استطلاع حديث للرأي العام تشرته صحيفة “معاريف” الجمعة، أن 26% فقط من الإسرائيليين يعتبرون أن رئيس حكومة الحرب بنيامين نتنياهو ملائم لمنصب رئيس الوزراء. مقابل ارتفاع حظوظ رئيس حزب “المعسكر الوطني” بيني غانتس.
ووفق الاستطلاع، اعتبر 52% من الإسرائيليين، أي الغالبية، أن عضو كابينت الحرب بيني غانتس هو الأنسب لرئاسة الحكومة.
وأظهرت النتائج أن 24% من الإسرائيليين المستطلعة آراؤهم قالوا إنهم لا يملكون إجابة محددة.
وتبين أن 53% من الذين صوتوا لحزب “ليكود” في الانتخابات السابقة يرون نتنياهو الأنسب لتولي رئاسة الحكومة، و24% بينهم يؤيدون أن يتولى غانتس المنصب. وأيّد 98% من ناخبي “المعسكر الوطني” غانتس مقابل 2% يؤيدون نتنياهو. وأيد 90% من ناخبي حزب “ييش عتيد” غانتس، مقابل 1% أيدوا نتنياهو.
وفي حال جرت انتخابات للكنيست الآن، فإن أحزاب المعارضة، وبضمنها حزب غانتس الذي انضم إلى حكومة نتنياهو بعد الحرب، ستحصل على 77 مقعدا مقابل 43 مقعدا لأحزاب الائتلاف.
أكثر تؤيد البقاء بغزة
وبيّن الاستطلاع أن 41% من الإسرائيليين يؤيدون مغادرة غزة بعد الحرب، و44% يريدون إبقاء سيطرة إسرائيل عليها. وقال 33% إنهم يؤيدون مغادرة قطاع غزة بعد انتهاء الحرب ونقل السيطرة عليه إلى جهات دولية، في حين قال 8% إنهم يؤيدون مغادرة القطاع ونقل السيطرة عليه إلى السلطة الفلسطينية.
وأيّد 59% من الجمهور في إسرائيل “وقف إطلاق نار إنساني مشروط” في الحرب على غزة، وقال معظمهم إنهم يؤيدون ذلك في حال إعادة جميع الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة، بينما قال آخرون أن يكون وقف إطلاق النار مقابل إعادة قسم من هؤلاء الأسرى، حسب استطلاع “معاريف”.
وعارض 30% وقف إطلاق نار ومن دون علاقة بالأسرى في غزة. وقال 3% فقط إنهم يدعون إلى وقف إطلاق نار بدون شروط.
ولا تلوح في الأفق أي بوادر لتحقيق إسرائيل مطالبها من العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، فيما ادعى نتنياهو أن إسرائيل ستستمر في الحرب على غزة حتى “انهيار حماس، ونحن ملزمون بالانتصار”.
أسبوعان لوقف إطلاق النار
ورأى المحلل السياسي في صحيفة “يديعوت أحرونوت” ناحوم برنياع أنه “للأسف الشديد، لا يوجد انتصار في الأفق. وأقوال نتنياهو عن حرب لفترة طويلة هي بديل تسويقي لانتصار غير موجود”. وأضاف أن “الواقع الذي ينتظرنا مختلف: مواجهات مع حلفاء، هِدن، تحرير أسرى، ابتزاز من جانب إرهابيين”. وأشار إلى أنه “في ظل تزايد قوة المحور الإيراني، إسرائيل بحاجة إلى أميركا ورئيسها مثلما لم تحتَج إليه من قبل”.
وكان الكاتب في صحيفة “نيويورك تايمز” توماس فريدمان قد أعلن الخميس، أن الرئيس الأميركي جو بايدن “سيستمر بتزويد احتياجات الجيش الإسرائيلي ودعم العمليات العسكرية في غزة، فقط إذا دخلت إسرائيل إلى عملية سياسية مع الفلسطينيين في الضفة الغربية، بهدف التوصل إلى (حل) الدولتين”.
لكن برنياع اعتبر أن “الحكومة الإسرائيلية الحالية لا تريد ولا تستطيع استيفاء هذا الشرط الذي يطرحه الرئيس الأميركي. ففي إسرائيل توجد حكومة ما قبل 7 أكتوبر/تشرين الأول، وهي ليست مؤهلة للواقع في 8 تشرين الأول. وانعدام الملاءمة بين الاحتياجات الآنية والظروف السياسية الداخلية في إسرائيل يُحدث صعوبة، والنتيجة هي ضغط أميركي متزايد من أجل الموافقة على وقف إطلاق نار”.
وأضاف برنياع أنه “في غضون أسبوع، أو أسبوعين كحد أقصى، ستضطر إسرائيل إلى الموافقة على وقف إطلاق النار. والجيش الإسرائيلي سيبقى في شمال القطاع، بحجم قوات محدود في ما يشبه شريط أمني. وماذا بعد ذلك؟ لا يملك صناع القرار في إسرائيل إجابات حالياً”.