نصرالله بحاجة ماسة إلى دم
يعاني “حزب” الله من تداعيات الإتفاق السعودي – الإيراني الذي يحمل في أهدافه إنهاء الحروب الإقليمية وتأمين الإستقرار الممهد للإستثمارات من خلال الحدّ من التوتر السني-الشيعي خاصة في الساحات المفتوحة مثل سوريا، العراق واليمن وبدرجة أقل توتراً في لبنان، وهذا ما يجعل من الحزب القائم على الحروب وسفك الدماء أمام مرحلة ركود عسكري متلازماً مع انحسار الدفع السياسي مع خسارته ورقة الأكثرية النيابية اللبنانية إضافة إلى الورقة الإقتصادية مع البدء بتجفيف موارد الكبتاغون وتجارة الممنوعات…
هذه التداعيات لا يجب التقليل من أثارها على “حزب” الله صاحب المئة ألف مقاتل ومئات آلاف الصواريخ الذكية والغبية ومع غياب التبرير لجدوى السلاح إقليمياً، عاد نصر الله إلى بدعة مقاومة إسرائيل ومن غير المستبعد فتح معارك محدودة في الجنوب اللبناني على غرار حركة حماس في غزة لتأمين الغطاء لحزبه القائم على الدماء من جميع الفئات ولو على حساب دمائه فالحفاظ على السلاح هو العنوان والباقي تفاصيل.