نكبة فلسطينية جديدة:النازحون من شمال غزة..جثث على الطرقات

أعلنت وزارة الداخلية في قطاع غزة عن سقوط شهداء وجرحى جراء استهداف الجيش الإسرائيلي للنازحين الفلسطينيين في وادي غزة، أثناء توجههم من الشمال إلى الجنوب هرباً من القصف الإسرائيلي.

ولا تعد هذه المرة الأولى التي يتعرض لها نازحون من شمالي القطاع نحو جنوبه، لقصف إسرائيلي أثناء استخدامهم لممرات النزوح التي تعلن عنها إسرائيل، بل سبقتها إعتداءات متكررة. وكان المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة قد تحدث عن بلاغات تفيد بوجود جثث لمئات النازحين الفلسطينيين على طرقات كانت أعلنتها إسرائيل “آمنة” باتجاه جنوب القطاع.

يأتي هذا في وقت تتسارع فيه حركة النزوح من شمالي غزة إلى وسط القطاع وجنوبه بعد اشتداد وتيرة القصف الإسرائيلي. فيما أظهرت صور من القطاع المحاصر أن النزوح يكون سيراً على الأقدام، أو على عربات تجرها الدواب، عبر شارع صلاح الدين.

نكبة جديدة

ووصف مستشار الرئيس الفلسطيني محمود الهباش عمليات نزوح سكان شمال قطاع غزة تجاه الجنوب بالنكبة الجديدة، قائلاً إن ما يجرى “نكبة وحرب إبادة وتطهير عرقي يمارسها الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني”. وأعرب عن قلقه إزاء الوضع الراهن وأضاف “الآن يجري إفراغ شمال القطاع لتدميره بالكامل، وبعدها الانتقال إلى باقي أجزاء القطاع لإفراغ غزة من سكانها”.

عمل فاشي

من جهتها، وصفت حركة حماس استهداف القوات الإسرائيلية للمدنيين النازحين من شمال قطاع غزة إلى الجنوب هرباً من القصف المستمر بأنه “عمل فاشي مجرم وعار على جبين المجتمع الدولي”.

وقالت الحركة في بيان: “مجزرة الاحتلال بحق النازحين على طريق صلاح الدين وفي مدرسة البراق، وصمة عار على جبين الإنسانية، وشعبنا لن ينكسر أمام هذه الفاشية المجرمة”. واعتبرت أن “قتل الاحتلال لأكثر من 50 شهيداً في هذه المجازر واستمراره في ارتكاب المزيد من الجرائم، أمام سمع وبصر العالم، يشكل وصمة عار على جبين المجتمع الدولي والإنسانية جمعاء”.

وكانت الولايات المتحدة قد قالت إنه سيتم فتح ممرين إنسانيين من أجل “فرار المدنيين الموجودين في شمال قطاع غزة، الذي يشهد قتالا بين فصائل فلسطينية والجيش الإسرائيلي”، فيما قال المقرر الأممي المعني بالحق في السكن اللائق بالاكريشنان راجاغوبال إن مطالبة أكثر من مليون شخص من سكان غزة بالنزوح من الشمال إلى الجنوب، يعد “انتهاكاً للقانون الدولي”.

ويشنّ الجيش الإسرائيلي ومنذ 35 يوماً، حرباً على قطاع غزة المحاصر، استشهد خلالها 11 ألفاً و78 فلسطينياً، بينهم 4506 أطفال و3027 سيدة و678 مسناً، وأصاب أكثر من 26 ألفاً، كما قتل 183 فلسطينياً واعتقل 2280 في الضفة الغربية، بحسب مصادر رسمية.

Exit mobile version