تشكل البطريركية المارونية محطة اساسية في مسار الاستحقاق الرئاسي، لا سيما في ضوء المواقف والعظات التي يوجهها البطريرك مار بشارة بطرس الراعي التي تحمّل جميع الاطراف السياسية مسؤولية التعطيل.
وفي انتظار ان تتبلور نتائج جولة راعي أبرشية أنطلياس المارونية المطران أنطوان بو نجم، بتكليف من الراعي، على القيادات والشخصيات المسيحية لتقريب وجهات النظر من أجل إنجاح الإستحقاق الرئاسي، يلمس زوار بكركي في الآونة الاخيرة اصرارا من قبل البطريرك على تحميل مسؤولية تعطيل انجاز الاستحقاق الرئاسي الى جميع الاطراف.
وينقل هؤلاء الزوار عبر وكالة “أخبار اليوم” انه بالنسبة الى البطريرك الاستمرار على هذا المنوال من المراوحة يضع الجميع في خانة واحدة دون التمييز بين من يستعجل الاستحقاق وبين من يعرقله، لانه لا يوجد اي طرف يبحث عن مخارج حقيقية، لذا يجب الذهاب الى مرشح تقبل به الاطراف كافة.
وافاد هؤلاء الزوار ايضا ان البطريرك الراعي لا يطرح اسماء، لكن يفهم منه ضمنيا رفضه تكرار تجربة العهد السابق.
على صعيد آخر، أوضحت مصادر سياسية واسعة الاطلاع، عبر “أخبار اليوم” ان المعطيات المتوافرة لا توحي بانجاز الاستحقاق على المدى المنظور، معتبرة ان انتخاب رئيس جديد امر غير كاف لاخراج لبنان من ازمته، بل يجب استكمال المراحل التي تؤدي الى اتمام ما يمكن ان يقود الى الانقاذ اي رئيس جمهورية ورئيس حكومة وحكومة، على ان يكون الجميع من “الانقاذيين”، والا فان الازمة ستبقى مكانها لا سيما لجهة استمرار العرقلة والتعطيل.
الى ذلك تحدثت المصادر عن اسماء جديدة او “غير مستهلكة” ستدخل التداول في البورصة الرئاسية، في محاولة لايجاد الحلول.