
يوم اغترابي حماسي مستمر بالأميركيتين حتى الفجر
فيما تتواصل عملية اقتراع الناخبين في دول أميركا الشمالية واللاتينية حتى صباح يوم الإثنين، كشفت نسب الاقتراع في مختلف الدول التي أقفلت فيها صناديق الاقتراع، أن مشاركة المغتربين كانت مرتفعة ولا سيما في الإمارات. فبعد انخفاض نسب المشاركة يوم الجمعة في السعودية، كان متوقعاً أن يحصل الأمر عينه في الإمارات، لكن حماسة اللبنانيين هناك كانت كبيرة جداً. وكان حضور الجيل الشاب ومندوبي لوائح قوى التغيير طاغياً على كل الأحزاب من دون استثناء.
نسبة مرتفعة بالإمارات
ورغم الازدحام الكبير في دبي في محيط مركز الاقتراع، وشكاوى الناخبين من الانتظار لساعات تحت أشعة الشمس، ارتفعت نسبة المشاركة بشكل ملفت، فاقت تلك المسجلة في انتخابات العام 2018 (66 بالمئة)، ووصلت إلى نحو 70 بالمئة. وكانت وزارة الخارجية عممت على القنصلية تمديد عملية الاقتراع بعد الساعة 10 مساءً، كي يتسنى للجميع التصويت. وعلل وزير الخارجية عبدالله بو حبيب اعتماد مبنى القنصلية الصغير أنهم كانوا قد جهزوا القنصلية في دبي ودفعوا تكاليف التجهيز. عندما أتاهم القبول بنقل الانتخابات إلى مكان أكبر، الأمر الذي يكلف قرابة الـ200 ألف دولار، فضلوا إبقاء عملية الاقتراع بالقنصلية.
أوروبا
وبعيداً من الامارات، وفي انتظار انتهاء التصويت في القارة الأميركية، ارتفعت نسبة الاقتراع في الدول الأوروبية عن معدلات العام 2018، بشكل ملحوظ. في فرنسا كانت نسبة الاقتراع نحو ستين بالمئة وباتت أكثر من ستين بالمئة (قد تصل إلى 70 بالمئة في انتظار إقفال صناديق الاقتراع) وفي المانيا كانت نسبة الاقتراع نحو 54 بالمئة وباتت 59 بالمئة، وفي بريطانيا كانت نسبة الاقتراع 57 بالمئة وباتت 75 بالمئة. وهذه الدول تشكل العدد الأكبر من الناخبين في أوروبا بنحو خمسين ألف ناخب من أصل سبعين ألفاً.
وفيما تميزت الإمارات بحضور قوى التغيير بمندوبيها المنتشرين بكل مكان، كانت ألمانيا معقلاً لحركة أمل بشكل أساسي. لكن في فرنسا كان لجميع القوى السياسية والمجموعات التغييرية حضورها، أسوة ببريطانيا. بينما في استراليا كان حضور القوات اللبنانية لافتاً وكذلك مندوبو لائحة شمالنا (أغلبية الناخبين في استراليا يقترعون في دائرة الشمال الثالثة). أما الحضور العوني فكان مشتتاً بين مختلف الدول، ولا سيما في فرنسا وأميركا.
نقل الصناديق
وكانت الانتخابات سارت بشكل هادئ، تخللتها مخالفات وشوائب غير جسيمة تتعلق بحالات خرق لسرية الاقتراع والصمت الانتخابي من الماكينات الانتخابية الحزبية، وعدم دراية رؤساء الأقلام بكل واجباتهم، لكن لم تحصل خروق تضر بالعملية الانتخابية.
وبعد انتهاء عملية الاقتراع في الدول المعنية فرزت مغلفات الاقتراع بحسب الدوائر الصغرى العائدة لها، لتوضيبها في الصناديق التي ستنقل إلى لبنان. ومن المفترض أن تبدأ بالوصول إلى مطار بيروت في الساعات المقبلة، لتستلمها وزارة الداخلية وتنقلها إلى مصرف لبنان، ويصار إلى فرز الأصوات يوم الأحد المقبل في لجنة القيد العليا، في قصر العدل ببيروت.