نقلت وكالات أنباء، الأحد، آخر صور تظهر الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي الذي تعرضت طائرة مروحية كان يقلها إلى “حادث صعب” وسط غموض بشأن مصيره ووزير خارجيته أمير عبداللهيان الذي كان برفقته.
وأظهرت صور نشرتها وكالة فرانس برس رئيسي بصحبة وفد إيراني خلال زيارة رسمية إلى أذربيجان المجاورة.
وكان رئيسي عائدا من منطقة حدودية مع أذربيجان، الأحد، بعدما افتتح سدا مشتركا مع نظيره الأذربيجاني، إلهام علييف. السد هو الثالث الذي بنته الدولتان على نهر “أراس”.
وظهر رئيسي، 63 عاما، يلوح بيده مبتسما بصحبة علييف عند موقع السد، كما ظهر بصور مع الوفد المرافق له.
وفي صور أخرى وزعتها الرئاسة الإيرانية ظهر رئيسي مصافحا علييف قبل المحادثات بينهما.
وتعرضت مروحية الرئيس الإيراني لحادث على ما يبدو خلال رحلة عودتها برفقة طائرتين أخريين إلى طهران.
ونقلت وكالة رويترز عن مسؤول إيراني لم تكشف عن هويته، قوله إن “حياة الرئيس (الإيراني إبراهيم) رئيسي ووزير الخارجية (أمير عبداللهيان) في خطر عقب حادث طائرة هليكوبتر”.
وأضاف المسؤول: “لا نزال يحدونا الأمل، لكن المعلومات الواردة من موقع التحطم مقلقة للغاية” دون إضافة المزيد من التفاصيل.
وأفادت وسائل إعلام إيرانية رسمية بأن فرق الإنقاذ ستصل إلى إحداثيات موقع تحطم طائرة الرئيس رئيسي خلال نصف ساعة.
وتجري عمليات بحث بعد ظهر، الأحد، في شمال غرب إيران للعثور على المروحية.
ونشرت وكالة “تسنيم” شبه الرسمية للأنباء مشاهد لعمليات البحث والإغاثة من مكان حادثة مروحية رئيسي، حيث تظهر سيارات إسعاف وسط الضباب.
وذكر التلفزيون الرسمي أن قائد الجيش الإيراني يأمر بتوظيف كل إمكانات الجيش والحرس الثوري لعملية البحث عن طائرة الرئيس رئيسي.
وجاءت زيارة رئيسي إلى أذربيجان على الرغم من العلاقات الباردة بين البلدين، بما في ذلك الهجوم المسلح على سفارة أذربيجان في طهران عام 2023، والعلاقات الدبلوماسية بين أذربيجان وإسرائيل، التي تعتبرها الثيوقراطية الشيعية في إيران عدوها الرئيسي في المنطقة.
وانُتخب رئيسي (63 عاما) في 2021 وأمر منذ توليه منصبه بتشديد قوانين الأخلاق، كما أشرف على حملة قمع دموية على الاحتجاجات المناهضة للحكومة ومارس ضغوطا قوية في المحادثات النووية مع القوى العالمية.