أكثر من 28 ألف قتيل في الزلزال… والحصيلة “قد تتضاعف”!

انتشل عناصر الإنقاذ رضيعاً وفتاةً على قيد الحياة من تحت الأنقاض قبل فجر اليوم، بعد قرابة أسبوعٍ من الزلزال الهائل الذي أسفر عن مقتل 28 ألف شخص في تركيا وسوريا حتى الآن، في حصيلة قد “تتضاعف” وفقاً للأمم المتحدة.

ويظهر مقطع فيديو نشرته وكالة “الأناضول التركية للأنباء” على تويتر، انتشال فتاة تبلغ 13 عاماً من تحت الأنقاض في غازي عنتاب في تركيا، بعد انقضاء مهلة 72 ساعة التي تعتبر حاسمة لعمليات الإنقاذ.

وفي محافظة هاتاي، عُثر على الرضيع حمزة البالغ سبعة أشهر، على قيد الحياة أيضاً، حيث أمضى أكثر من 140 ساعة تحت لوحٍ، على ما ذكرت وكالة “إخلاص” للأنباء ليل السبت الأحد.

https://twitter.com/tragency1/status/1624535529399123970?s=20&t=PQrLFNEy1o7lL518ipX8OA

https://twitter.com/TRTArabi/status/1624653393020211201?s=20&t=MO7jILfzZUfkdlF-b_L5CQ

وأكدت وكالة أنباء الأناضول، أن فرق الإنقاذ انتشلت أوزلم يلماز البالغة من العمر 35 عاماً، وابنتها خديجة البالغة من العمر 6 أعوام على قيد الحياة من تحت أنقاض مبنى بعد 117 ساعة على الزلزال في محافظة أدي يامان جنوب شرق البلاد.

وبحسب آخر التقارير الرّسمية، أدى الزلزال الذي بلغت قوته 7,8 درجات إلى مقتل 28191 شخصاً على الأقل، 24617 في تركيا و3574 في سوريا.

الحصيلة ستتضاعف

حذّر مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارتن غريفيث، بأن حصيلة الزلزال الشديد في تركيا وسوريا “ستتضاعف أو أكثر”.

وقال غريفيث متحدثاً لـ”سكاي نيوز”، “أعتقد أنه من الصعب تقييم الحصيلة بدقة لأنّ علينا أن نرى تحت الأنقاض، لكنني واثق من أنها ستتضاعف أو أكثر”.

وقال غريفيث السبت في فيديو نشر على حسابه على تويتر “قريباً سيخلي الأشخاص المكلفون عمليات البحث والإغاثة المكان للوكالات الإنسانية التي سيقضي عملها بالاهتمام بالعدد الاستثنائي من الأشخاص المتضررين خلال الأشهر المقبلة”.

وفُتح السبت معبر بين أرمينيا وتركيا للمرة الأولى منذ 35 عاماً، من أجل السماح بمرور مساعدات إنسانيّة بعد الزلزال الذي ضرب المنطقة، على ما أفادت وكالة الأناضول التركية الرسمية.

وصول المساعدات إلى سوريا معقّد

تتدفق المساعدات الإنسانية الدّولية إلى تركيا، لكن الوصول إلى سوريا أكثر تعقيداً، إذ تشهد البلاد حرباً ويخضع نظامها لعقوبات دولية.

وفي زيارة لمدينة حلب في شمال غرب سوريا التي ضربها الزلزال، قال رئيس منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبرييسوس إنه شعر بحزن كبير “لرؤية الظروف التي يواجهها الناجون، الطقس البارد ووصول محدود جداً إلى المأوى والطعام والماء والتدفئة والرعاية الطبية”.

وعبّرت منظمات إنسانية عن قلقها من انتشار وباء الكوليرا الذي ظهر مجدداً في سوريا.

ووافقت الحكومة السورية الجمعة على إيصال مساعدات إنسانية إلى مناطق خارج سيطرتها في شمال البلاد بعد مرور نحو خمسة أيام على الزلزال، وفق ما نقلت وكالة الإعلام السورية الرسمية “سانا”.

وقالت دمشق إن توزيع المساعدات يجب أن يكون “بإشراف اللجنة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر السوري” وبدعم الأمم المتحدة.

Exit mobile version