أهداف التيار والقوات في مسألة قائد الجيش،

حملة التيار الوطني الحر على قائد الجيش جوزف عون لا تقتصر على إبعاده عن الرئاسة، وفعلياً تشكل نهاية خدمته العسكرية نقطة لصالحه في الجدل القائم حول دستورية انتخابه رئيساً، كما لا يشكل خروجه من اليرزة انتقاصاً من تأييده في الرئاسة لدى من يؤيدونه لشخصه ومسيرته خلال تولّيه مسؤولية القيادة من إبعاد لسطوة القوى السياسية عن الجيش وعلى رأسهم “ح ز ب” الله في التعيينات والمناقلات…

يشكّل التيار العوني واجهة للقوى التي تريد إزاحة جوزف عون عن قيادة الجيش من خلال تعيين قائد جديد بغية تغيير مسار القائد الحالي الذي استطاع تحييد الجيش عن تداعيات الأزمة من خلال المساعدات التي تأمنت له سواء المادية أو العسكرية سلاحاً وتدريباً مما رفع درجة الولاء للجيش والدولة على حساب الولاء للقوى السياسية والدويلة على الرغم من بعض التحفظات حول إجراءات موضعية قد يكون للكثيرين انتقادات حولها، ولكن الصورة الأشمل والمسار العام يصبّان في صالح العماد جوزف عون وهذا المسار يجب استكماله لترسيخه وعدم العودة إلى الوراء…

أحياناً يكون الشخص أهم من المنصب، وهذا هو الواقع اليوم من دون أن يعني ذلك بأن القوات مستفيدة ولها مصلحة فئوية في تأجيل تسريح قائد الجيش، إنما المصلحة وطنية نفسها التي تعارض وصول رئيس للجمهورية تابع لمحور الممانعة.

Exit mobile version