هنا الضاحية.. جزيرة أمنية يحكمها السلاح والفوضى و”البلطجة” وتجار المخدرات، وتغيب عنها الدولة والقانون.
فلا يمر يوم على سكان الضاحية الجنوبية لبيروت، دون أن ترعبهم أصوات الرصاص والقذائف الصاروخية التي تمتد لساعات متقدمة من الليل، هذا إذا سلموا من عمليات النشل أو السطو أو الابتزاز.
و آخرها، مساء امس، حيث إندلعت إشتباكات عنيفة على طريق المطار بين عائلتين، استخدمت خلالها الاسحلة الخفيفة والمتوسطة.
وفي التفاصيل، بحسب مصادر عليمة “أن صاحب كافيه ٧٧ (الفانتزي وورد سابقا) وهو من آل حمود طرد “حارس أمن” من آل حمية يعمل لديه، الذي لم يرق له الأمر، فبادر الى اطلاق النار على “الكافيه”، تطور الى إشكال سرعان ما تمت معالجته عصرا”.
و أوضحت، “انه بعد وقت قصير دخلت مجموعة مدججة بالسلاح من آل المقداد، تربطهم مصالح خاصة مع صاحب الكافيه الى حي آل حمية في بئر حسن، ما أدى الى إشتباكات مسلحة بين الطرفين استمرت الى بعد منتصف الليل سمعت أصواتها في وسط بيروت”.
و افادت معلومات عن “تساقط الرصاص على عدد من السيارات وأسطح المباني، ما تسبب بحالة ذعر ورعب لدى السكان، الذين ناشدوا الدولة عبر رسائل صوتية للتدخل وفرض الامن، وقال أحدهم في رسالته الصوتية: “الضاحية ما عادت صالحة للعيش”.
وذكرت مصادر ان “هذه الاشتباكات ترافقت مع إطلاق نار كثيف في مخيم البرج ومخيم شاتيلا إبتهاجا بعملية نفذها فلسطينيون في تل أبيب”.