اقتراع المغتربين: كثافة بدبي وفتور بأوروبا.. وأمل “تحتل” برلين

فيما بدأت تفتح صناديق الاقتراع في دول أميركا اللاتينية والشمالية، لتفاوت التوقيت مع لبنان، بات النهار الانتخابي في ختامه في استراليا، حيث أقفلت صناديق الاقتراع، بعد انتهاء العملية الانتخابية بنسبة اقتراع فاقت 54 بالمئة.

نسبة الاقتراع في سيدني

وعلق وزير الخارجية عبد الله بوحبيب على نسب الاقتراع في استراليا، ولا سيما في سيدني التي حصل حولها إشكاليات تتعلق بتوزيع أقلام الاقتراع، ولفت إلى أن نسبة الاقتراع في سدني هي نحو 55 بالمئة، بما يؤكد أن الناخبين تمكنوا من الإدلاء بأصواتهم.

وفيما لم تصدر نتائج رسمية حول نسبة الاقتراع العام في الخارج، نظراً لتفاوت التوقيت في بدء العملية الانتخابية، أكد وزير الداخلية بسام المولوي أن المؤشرات جيّدة جداً، لافتاً إلى أن لا مقاطعة للانتخابات والإقبال كثيف ونسب الاقتراع مرتفعة.

ووصلت نسبة الاقتراع في دبي إلى 41 بالمئة، وتخطت النسبة 65 بالمئة في أبو ظبي. والفرق الكبير في النسب بين المنطقتين مرده إلى أن عدد الناخبين في دبي يفوق 19 ألف ناخب، بينما في أبو ظبي يصل إلى نحو 5 آلاف ناخب، لكن ورغم هذا العدد الكبير في الناخبين في دبي، خصص مركز اقتراع واحد لهم، ما أدى إلى ازدحام المواطنين بخط بشري وصل إلى أكثر من كيلومتر.

بخلاف الامارات واستراليا، على مستوى أوروبا ما زال الفتور سيد الموقف في نسب المشاركة، رغم أن العملية الانتخابية قد تشهد تحسناً في ساعات بعد الظهر والمساء. ووصلت نسبة الاقتراع إلى نحو 20 بالمئة على مستوى أوروبا: ففي فرنسا وصلت نسبة الاقتراع إلى نحو 15 بالمئة، وفي بريطانيا نحو 22 بالمئة، وفي ألمانيا وصلت النسبة إلى 25 بالمئة. لكن نسبة المشاركة الضعيفة في فرنسا مردها إلى أن مراكز الاقتراع تشهد ازدحاماً كبيراً، حيث ينتظر الناخبون لساعات قبل الإدلاء بصوتهم.

من جهته، دعا سفير لبنان في فرنسا، رامي عدوان، للمشاركة “بلياقة ولباقة وممارسة الحق الديمقراطي بهدوء، ولو أن هناك انتظاراً واكتظاظاً، فاللبنانيون يتجاوبون جداً. وهذا يمنع الإشكالات والتجاوزات”.

وأعلن أنه “حصل إشكالان بقلمين وسنتابع تداعياتهما، وأحد الإشكالات استدعى تدخل الشرطة لسحب من افتعله من مركز الاقتراع، وإشكال آخر جراء تلاسن وإهانات بين شخصين”، وأردف: “الإشكالات متوقعة لأن الشعب اللبناني يمارس حقه بكل ديموقراطية”.

برّي في ألمانيا

ومع تقدم ساعات النهار بدا واضحاً أن الانتخابات تتسم بثلاث مناطق، اللون السياسي الطاغي فيها لقوى التغيير في دبي، وحركة أمل في ألمانيا، والثنائي الشيعي بشكل عام في افريقيا ولاسيما في ساحل العاج، والقوات اللبنانية في استراليا وكندا. أما في فرنسا فالتنوع سيد الموقف لمختلف القوى، وسط حضور لافت لمندوبي قوى التغيير.

واتسمت عملية الاقتراع بشوائب ومخالفات عدة لناحية خرق الصمت الانتخابي والتجمعات الحزبية أمام مراكز الاقتراع، ولا سيما في ألمانيا لمناصري حركة أمل. وفيما تداول مواطنون قسائم اقتراع غير رسمية، اقترع بها ناخبون في برلين، أكد وزير الداخلية بسام مولوي أن قسائم الاقتراع مرقمة ولا نسخات اخرى ممكن ان يستلمها أحد، ورئيس القلم يسلم في نهاية اليوم النسخ بالأرقام. وأوضح أنه تواصل مع السفير مصطفى أديب ببرلين، وتأكد أن اللوائح الموجودة لديه ولاسيما لبيروت الثانية ليس فيها علامة فارقة، بل شعيرات من نسيج الورقة.

إلى ذلك وردت شكاوى من مناصري حركة أمل في ألمانيا عن ممارسة ضغوط على الناخبين، طال بعضها التعدي على أحد الناخبين، الذي أعلن تأييده للقوى التغييرية. ونقلت مشاهد لتجمعات لمناصري “أمل” وهم يفدون بالروح والدم رئيس الحركة نبيه بّري، بما يشبه تجمعات أمل في لبنان.

زر الذهاب إلى الأعلى