اقتراع منتظم وكثيف في فرنسا… اللبنانيّون يزدحمون في مراكز الاقتراع

يتم الاقتراع في فرنسا بشكل منتظم، واقبال الناخبين كبير على الأقلام في مناطق جبل لبنان، حيث الصراع على أشدّه.

بدأ توافد الناخبين على مراكز الاقتراع في العاصمة الفرنسية باريس منذ السابعة صباحاً. وبدأ الإقبال يشتد على بعض أقلام جبل لبنان منذ الساعة العاشرة صباحاً، فيما شهدت أقلام بيروت ومناطق أخرى إقبالا خفيفاً بدأ يشتد منذ الساعة الحادية عشرة صباحاً.

الاقتراع يسير بشكل منتظم، وينتظر الناخبون في بعض الأقلام حيث المعارك محتدمة، حوالى الساعة للاقتراع في بلدية باريس 16 التي تضم أقلاماً لجميع الأقضية اللبنانية، كما في المراكز الثلاثة الأخرى في بلديات باريس 5 و15 و17.

ولم يسجل حتى الساعة أي اعتراضات تذكر حول إدارة العملية الانتخابية. بيد أن بعض الناخبين من الشباب المقيمين في فرنسا ينتقد عدم إمكانية اقتراعه بشكل شفاف لعدم المامه باللغة العربية، وهو يقترع وفقاً لصور فوتوغرافية للمرشحين.

وينتظر المتابعون من قبل المرشحين اشتداد الإقبال بعد الظهر. وهذا يعود لعاملين أساسيين، الأول احتفال فرنسا بعيد النصر في ساحة شارل ديغول، والذي أدى إلى إقفال بعض الطرقات ومحطات النقل المشترك. والثاني ما زال العديد من العائلات خارج باريس بسبب عطلة الربيع، وستعود ابتداء من بعض الظهر تباعاً إلى العاصمة، ما يزيد بالطبع من عدد المشاركين.

ويشير بعض المندوبين إلى أن العملية الانتخابية مهمة للغاية، لأن عدد الناخبين في فرنسا يتجاوز 38 الف ناخب، والشباب الذين يتوافدون على الاقتراع يأملون أن يؤدي اقتراع المغتربين إلى حصول التغيير المنشود في الطبقة الحاكمة، بخاصة أن هذه الانتخابات تجري بشكل شفاف بعيداً عن تأثيرات المال السياسي والسلاح غير الشرعي، وهي تاتي بعد الانتفاضة التي شهدها لبنان في تشرين الثاني 2019 وبعد تفجير المرفأ والمجلس الجديد سيضم النواب الذين سيقترعون لرئيس الجمهورية المقبل، وقد يشكل للكثير منهم المحرك الأساسي لهذا التغيير المنشود. كما يضعون الأمل على عدد من مرشحي المجتمع المدني لتحريك الوضع السياسي المتأزم.

ويشجع العديد من الشبان الذين يقترعون للمرة الأولى بعضهم البعض على الاقتراع، فيقولون إن نتائج الانتخابات سيكون لها تأثير على مصير لبنان ويأملون أن يشارك أكبر عدد في هذه الدورة الانتخابية.

وقد يعلن سفير لبنان في باريس الذي يتابع العملية الانتخابية مع القناصل المعتمدين نسبة الاقتراع الصباحية حوالى الساعة الأولى بعد الظهر بتوقيت باريس.

زر الذهاب إلى الأعلى