الأطفال يتحولون إلى عُمّالٍ.. على “إنستغرام” و”تيك توك”
عبر 49 صوتًا، أصبحت فرنسا من بين الدول الأولى التي أصدرت تشريعات تدور حول ظروف عمل القاصرين دون الـ16 عامًا الناشطين على منصّات الفيديو:”يوتيوب”، “إنستغرام” و”تيك توك”، وفقًا لموقع “سي نيوز”.
إيرادات خاضعة للإشراف
أشار نائب حزب “الجمهورية إلى الأمام” المسؤول عن مشروع القانون، رونو ستودير إلى أنّ “عمالة الأطفال محظورة في فرنسا، مع استثناءات، بما في ذلك على الإنترنت”.
قد يكون من الصعب تحديد ظاهرة المؤثّرين الأطفال ولكن وفقًا للنائب الفرنسي، فهناك “عشرات الحالات”، ودخلهم يصل إلى 150 ألف يورو، “مّما يسمح لبعض الأهالي بوقف كل الأنشطة”.
بالنسبة للأطفال الذين يقدّمون محتوى على المنصّات، سيتمّ وضع المكافآت التي يتلقّاها هؤلاء في صندوق الودائع الذي يعرف في فرنسا بـ”caisse des Dépôts” وتسليمهم إيّاها عند بلوغهم سنّ الرشد.
حماية جديدة
بالنسبة لنطاقات الإنترنت والتي تعتبر “رماديّة”، حيث علاقات العمل ليست واضحة، ينصّ القانون على تقديم تصريح: الوقت الذي يقضيه الطفل لتصوير مقاطع الفيديو والدخل المكتسب.
أمّا في حال وجود علاقة عمل محدّدة، ينصّ القانون على شرح طريقة العمل: جدول العمل، العمل الليلي، الراحة الأسبوعيّة…
وفي حال لم تُحترم هذه البنود، يمكن الإستعانة بقاضٍ مختصّ.
كما تمّ وضع “حق النسيان” للأطفال الناشطين الذين يمكنهم، إن طلبوا، إزالة المحتوى الخاص بهم من منصّات الفيديو.
سيتم دعوة المنصات التي يتمّ مشاركة الفيديوهات بواسطتها، لاعتماد مواثيق تهدف إلى تحسين مكافحة الاستغلال التجاري غير المشروع لصورة الأطفال دون سن 16 عامًا.
نجوم شبكات التواص الإجتماعية
وفق الصحيفة الإلكترونيّة “ذي إندبندت” البريطانية، الأطفال هم من بين المؤثرين الأكثر شهرةً على “يوتيوب”.
في2019، كان النجم الأعلى أجرًا على “يوتيوب”، الطفل ريان كاجي من تكساس، صاحب الـ8 سنوات، الذي جمع ما يقارب الـ26 مليون دولار من خلال أفكاره للألعاب وحرفه اليدويّة.
في فرنسا أيضًا، يحظى الأخوان سوان ونيو على ما يقارب الـ5 ملايين متابع على قناتهم على “يوتيوب” التي تديرها والدتهما سوفي.