كرر الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، مرتين، خلال بضع ساعات، مطلب حصر حمل السلاح في لبنان، بالجيش اللبناني. من قصر بعبدا الذي زاره امس في اطار زيارته بيروت، قال: “نتطلع لانسحاب كامل للجيش الاسرائيلي وأن يكون السلاح فقط في يد الجيش اللبناني، و سنعمل على تجنيد المجتمع الدولي لمساعدة لبنان في كل المجالات ويجب تعزيز عمل اليونيفيل لتتمكن من انجاز مهمتها، سنستمر في تدريب الجنود اللبنانيين وننوه بتطبيق القرار 1701 وسنعمل معكم لترسيم الحدود على طول الخط الأزرق”. اما من قصر الصنوبر، فأعلن “اننا ناضلنا دبلوماسيا من أجل تحقيق وقف إطلاق النار في لبنان، ونؤكد ألا سلاح خارج سلاح الدولة وستدعم فرنسا الجيش اللبناني من أجل بسط سلطته”.
بدوره، اكد الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريش، من الناقورة، امس “ان وجود أفراد مسلحين وأصول وأسلحة غير تابعة للحكومة اللبنانية أو لليونيفيل بين الخط الأزرق ونهر الليطاني إنما يمثل انتهاكا صارخا للقرار 1701 ويقوض استقرار لبنان. إن القوات المسلحة اللبنانية، باعتبارها الضامن الوحيد لأمن لبنان، تنتشر بأعداد أكبر في جنوب لبنان، بما في ذلك بدعم من اليونيفيل وأعضاء الآلية التي تم استحداثها في إطار وقف الأعمال العدائية”. واعتبر متوجها لقوات اليونيفيل أن “دعمكم القوي وتنسيقكم الوثيق مع القوات المسلحة اللبنانية سيكونان أساسيين لدعم وقف دائم للأعمال العدائية ولتحقيق الهدف المنشود من القرار 1701. سنواصل حث المجتمع الدولي على تعزيز الدعم للقوات المسلحة اللبنانية”.
المجتمع الدولي يعتبر اذا ان الجيش اللبناني يفترض أن يتحول الى القوة الوحيدة الممسكة بالسلاح في لبنان. ووفق ما تقول مصادر دبلوماسية لـ “المركزية”، فإن هذا الامر يعتبر اولوية دولية تتقاطع عندها العواصم الكبرى والامم المتحدة. لهذا الغرض، كان إجماع على ترشيح لا بل تزكية الخارج لقائد الجيش العماد جوزاف عون رئيسا للجمهورية بما انه يمثل الشرعية. حل الميليشيات حاضر في صلب القرار ١٧٠١ وايضا في بنود اتفاق وقف النار والذي يجمع الخارج العربي والغربي على اولوية تنفيذه. لجعل هذه المهمة اسهل، يعتزم الخارج تكثيف دعمه للجيش وتعزيز قدراته. ففي رأيه، الوصول الى حل لمسألة السلاح غير الشرعي، هو مفتاح خلاص لبنان على الصعد كافة سياسيا وعسكريا واقتصاديا… لان هذا السلاح أثر سلبا على اللعبة الديمقراطية وعلى الدورة الاقتصادية كما تسبب بحروب مدمرة وتسبب ابضا بقطيعة بين لبنان ومحيطه الحيوي والعالم.