تغيّرت لهجة الأمين العام للحزب بعد زيارة وزير الخارجية الإيراني عبد اللهيان الأخيرة له في ما يبدو أنه يتجّه إلى التصعيد لمصلحة إيرانية لا علاقة لها بالجنوب ولا بغزة أو بالقدس والكلام أصبح تكراراً مملاً ربما ولكنه لا ينفي بأن الحزب هو فصيل إيراني بكل ما لكلامه وأفعاله من معاني…
إيران اليوم تحاول أن تكون طرفاً مقرراً في الحراك الدائر في المنطقة بدل أن تكون طرفاً مفاوضاً أو معزولاً، فهي تريد أن تكون من ضمن اللجنة الخماسية في الشأن الرئاسي التي تضم أميركا، فرنسا، السعودية، مصر وقطر أي أن تصبح اللجنة سداسية أو خمسة زائد واحد بينما هي اليوم طرف من الأطراف الداخلية من خلال الحزب…
على صعيد غزة تلعب إيران اليوم دوراً استلحاقياً بعدما خطف الفلسطينيون مركز الصدارة من الحزب في الصراع مع إسرائيل، وفشلت إيران في فرض نفسها طرفاً مؤثراً في الحرب وهي مستبعدة عن مفاوضات الهدنة في غزة، ولذلك من المتوقع ازدياد حدة المعارك واتساع رقعتها الجغرافية من دون إعلان الحرب الشاملة حتى الساعة…
هذا التحليل باختصار يفرض أن نكون مستعدين للأسوأ مع التأكيد بأن تنازل المعارضة غير وارد، فالحرب مرفوضة مهما كان شكلها، فرض رئيس جمهورية مرفوض مهما كان الثمن، المواجهة التي بدأت لن تتوقف، الباقي تفاصيل يتم التعامل معها بحسب الحاجة.