التيار نحو الفوضى الأمنية؟
إنتشرت على مواقع التواصل الإجتماعي صور تحمل طابعاً ميليشياوياً على هامش الإحتفال الذي أقامه التيار الوطني الحر يوم السبت الماضي، وتظهر شباناً مسلحين وآخرين ملثمين مع شعار “قوات خاصة” ويرفعون شارة التيار.
مصدر أمني سابق علّق على المشهد مستبعداً الإحترافية، واضعاً المسألة في إطار الرسالة الإستعراضية التي تهدف لرفع معنويات مناصري التيار قبل أيام على نهاية العهد، ولكنه اعتبر انها تظهر في الشكل نوايا عدوانية لتيار لطالما ندد بالميليشيات و”الزعران”، متسائلاً: “هل بات السلاح المتفلت والمجموعات الميليشياوية هي الصورة التي يرغب التيار في تظهيرها للتعويض عن استغلال القوى العسكرية والأمنية الذي حظي به باسيل خلال ولاية الرئيس عون؟”.
ودعا المصدر نفسه إلى اعتبار هذه المظاهر المسلحة بمثابة إخبار يوجب تحرّك المحكمة العسكرية، وإلقاء القبض على كل من يظهر في الصور والمسؤولين عنهم، خاصة وأننا أمام مرحلة سياسية بالغة التعقيد من التهديد بالفوضى الدستورية كي لا تتحول إلى فوضى أمنية يمكن أن تشتعل شرارتها في الشارع عند أي احتكاك كما حدث قرب مقر التيار الوطني الحر في ميرنا الشالوحي حيث أطلق عناصر من التيار، النار عشوائياً، مخترقين حرمة الموت، في محاولة لمنع مرور موكب تشييع لأحد الشبان إلى المدافن التي تقع قرب المقر، وذلك بسبب وضع علم القوات اللبنانية على النعش.
وتابع المصدر ان هذه الحادثة أعادت إلى الأذهان حادثة مدرسة قمر التي شهدت أول اشتباك بين عناصر الجيش المؤتمرة برئيس الحكومة العسكرية آنذاك العماد ميشال عون وعناصر من القوات اللبنانية.