الحرب النفسية،
تمسك إسرائيل بورقة الردّ العسكري على صاروخ مجدل شمس بعدما منحها المجتمع الدولي براءة ذمة مسبقة عن أي عمل عسكري ستقوم به حتماً في التوقيت الذي تراه مناسباً، زماناً ومكاناً وأهدافاً وألماً…
في مقابل ورقة الردّ العسكري، يستخدم العدو ورقة الحرب النفسية لحبس أنفاس لبنان، وإدخال محور الممانعة في لعبة الإختباء والإخلاء للمواقع المدنية والعسكرية في انتظار حصول الضربة، وهذا أشدّ إيلاماً أو على الأقل ثمناً إضافياً على الثمن العسكري. والحق يقال، إن التخبّط في تصريحات الممانعة يشكّل إذلالاً للمحور بأكمله…
التمنّي هو في أن لا تحصل الضربة أبداً ولا تستهدف أحداً، ولكن الواقع يؤشر إلى أن هذا التمنّي بعيد المنال. لذا، وإذا كنا نملك الخيار بين أن يتحمل كل لبنان المسؤولية أو أن يتحمّل المسؤول وحده نتائج أعماله، فلا حاجة لنا لا للسؤال ولا للجواب. وكل ما هو دون ذلك فهو كذب، أياً كان قائله.