الحرب على لبنان، متى؟
صباحية ٧ تشرين الأول في غلاف غزة أصابت عدة عصافير في عملية واحدة وسيكون لها انعكاسات تطيح بكل الموازين والتفاهمات وقواعد الإشتباك في المنطقة، وبيّنت المواقف أن الفلسطينيين قاموا بالعملية من دون إبلاغ الإيرانيين فعلاً:
العملية أسقطت نظرية تفوّق إسرائيل والجيش الذي لا يُقهر، وأنهى حالة الإسترخاء والإستقرار في الداخل الإسرائيلي.
نجاح العملية لا يعني أن إسرائيل أمام خطر وجودي ولكنها ستؤدي في نهاية المطاف إلى إعلان دولة فلسطينية حقيقية ومستقلة كلياً عن إسرائيل، عسكرياً، أمنياً، إقتصادياً وخدماتياً.
العملية الفلسطينية أربكت إيران وأضعفت المدّ الشيعي الذي اعتمد القضية الفلسطينية والصلاة في القدس لدغدغة مشاعر المسلمين السنة وهذا ما ساهم في تعزيز قبضة إيران على العواصم الأربعة التي تدّعي السيطرة عليها.
العملية حاصرت إيران في وضع لا تحسد عليه وكل ما تفعله أو تقوله يُستخدم ضدها ويكشف زيف ادعاءاتها وأسقطت مصداقيتها أولاً أمام مؤيديها العرب وثانياً تجاه التفاهمات الضمنية مع إسرائيل وقدرتها على ضبط الساحات.
العملية أسقطت رئيس الوزراء الإسرائيلي ويبقى الإعلان عن ذلك رهن الظرف المناسب المرتبط بحرب غزة والسقوط حتمي مهما كانت نتيجة الحرب.
سقوط التفاهمات الضمنية وارتفاع منسوب التوتر في الجنوب اللبناني مؤشر إلى سقوط قواعد الإشتباك من الجانب الإسرائيلي والحرب على لبنان آتية لا محالة، إنها مسألة توقيت فقط.