إذا توقفت حرب غزة غداً ومعها مناوشات الجنوب فهذا يعني هزيمة الفلسطينيين في غزة وانتصار الحزب في لبنان، نقول هذا الكلام على الرغم من أعداد قتلى الحزب والمدنيين والمهجّرين الجنوبيين والدمار اللاحق بالقرى والبلدات، فالحزب قادر حتى الآن على استيعاب الضربات وإعلان الإنتصار…
نحن لا يعنينا انتصار الحزب أو هزيمته في الجنوب، بل نحن معنيون بهزيمته في مواجهتنا القائمة معه، وهو مهزوم ومسلسل الهزائم السياسية بدأ بعد انتخابات العام ٢٠٢٢ النيابية ولن يتوقف عند كل استحقاق، نعم، ما زال يحتفظ برصيده السابق بهيمنته على مؤسسات الدولة سواء بالإشغال المباشر أو عبر شريكه في الثنائي وحلفائه أو بالشغور الذي لن يتمكن الحزب من ملئه كما يرغب، مهما طال الزمن…
بالعودة إلى الجنوب، تشير التطورات إلى اقتراب الحرب الشاملة مع اقتراب هدنة غزة وبأن قرار التهدئة ليس ملك الحزب وسرعان ما سيكتشف أن مناوشات الدعم والإسناد كانت غلطة وبأن توازن الردع خدعة وبأن رهانه على صمت الداخل أمام صوت المعركة هو وهم…
أما للجنوبيين فلكم الله، الحرب قادمة وعدم نشوبها يحتاج معجزة، لم يتمكن هوكشتاين من التوصل إليها.