عاود سعر صرف الدولار إلى ارتفاعه الإثنين، بعد أن شهد انخفاضاً مفاجئاً الأحد، بظل انهيار مستمر على جميع المستويات المالية والنقدية والإقتصادية، وعدم تراجع المصارف عن إضرابها، والعجز عن التدخل لتخفيض سعر صرف الدولار.
في هذا السياق, رأت الصحافية والباحثة في الجرائم المالية محاسن مرسل، أن “أسباب ارتفاع الدولار أصبحت معروفة للجميع، المضاربة هي من تتحكم بقضية سعر صرف الدولار، والصرافين يفرضون سلطتهم على التطبيق ويحاولون الإثبات بأن الذين في السجون لا علاقة لهم بدليل إستمرار سعر الصرف بالإرتفاع”.
وقالت مرسل: “يشترون الدولارات حتى يبيعوه على سعر عالي عند ارتفاعه، وأيضاً المصارف شركاء بموضوع المضاربة على الليرة وهذا عزز من قضية إرتفاع سعر الصرف”.
وأضافت، “اليوم الحديث الواضح عن دولرة الأسعار ودولرة المواد الغذائية وفيما بعد دولرة أسعار المحروقات، كلها عوامل اجتمعت وتضغط على الدولار، ولكن السبب الأساسي هو المضاربة”.
وأوضحت مرسل، “السعر الحالي ليس سعر الصرف الحقيقي، هناك كتلة نقدية على أساسها يحتسب سعر صرف الدولار، بالمقابل هناك دولارات تدخل من التحويلات المالية، وحركة السياحة التي أتت إلى البلد، والإدخار لدى الناس، وبالتالي هناك كتلة تؤدي إلى أن لا يكون سعر الصرف على ما هو عليه الآن”.
وأردفت، “البلد فيه هامش كبير من عمليات تبييض الأموال بالإضافة إلى تجار العملة، رئيس الحكومة قال غير قادرين ومصرف لبنان لم يعد لديه الأدوات النقدية للتدخل بالسوق للجم سعر صرف الدولار”.
وختمت مرسل بالقول، “حاكم مصرف لبنان بآخر تشرين الأول عام 2019 كان الإحتياطي 30 مليار ويقول الآن 10 مليار ولكن أعتقد أنه لا يتجاوز الـ 3 مليار دولار”.