العادة العونية
بعد بيان مؤيد لأوكرانيا صادر عن وزارة الخارجية اللبنانية، المشغولة من مقرَّب لميشال عون، سارع جبران باسيل في سلسلة اتصالات وتصريحات إلى ترقيع الموقف، وبدا كلامه عن “تحييد لبنان” بين أوكرانيا وروسيا أقرب إلى روسيا، تماماً مثل موقفه من “التحييد” الأقرب إلى إيران. الحياد مع أنها كلمة سهلة ورائجة لا يحبها باسيل. وإذا كانت تنفع الذكرى، استقى التيار الوطني لونه البرتقالي تيمناً بـ”الثورة البرتقالية” التي حصلت في أوكرانيا بين عامي 2003 و2004 وهدفت إلى وقف التدخل الروسي في شؤون البلاد وعزل الرئيس فيكتور يانوكوفيتش عميل موسكو في كييف. ورغم وحشية التدخل الروسي في بلد اللون البرتقالي، نسي العونيون رمزية اللون والقضية التي حملها كما تناسوا وحشية التدخل السوري في بلد الأرز. إنها عادة عونية أن تُسرق الألوان والشعارات، وان يُعمل لاحقاً بعكسها.