القوات، قبضة الثورة… وصوتها

يعيّرون القوات بأنها قلب ثورة “17 تشرين” ليتهم يعيّرونها بما هو عار، فالقوات ثورة قائمة ودائمة تتقاطع معها ثورات على وضع قاتم قائم وكلما التقى ثائران كانت القوات إلى جانبهما وخلفهما وأمامهما، في ثورة الأرز السيادية كنا هناك وفي ثورة “17 تشرين” الإحتجاجية على الفساد والإفقار كنا هناك وكان لوجود القوات وجهاً سيادياً إصلاحياً مترفّعاً عن المناصب الزائلة والشعارات الزائفة وشكّلت موجة ثورية شعبية فيما من يتشدّقون اليوم ويضعون الشروط لفظتهم الثورة ورشّت عليهم الماء وطردتهم من بين صفوفها فاعتلوا المنابر بعدما رفضهم الشارع.

القوات اللبنانية باقية ومستمرة ثورة ولن تثنيها الحملات الطفولية والطفيلية ولا الضغوطات المسلحة والفاسدة عن ممارسة واجباتها في حماية وطنها ومكافحة الفساد ومحاربة سطوة السلاح، سبيلها في ذلك الثورة المُقنِعة لا المُقنَّعة سلاحها الإقناع لا القناع، ثورتنا باقية ومستمرة بقدر إيماننا بلبنان وشعبه مهما حاول البعض تشويه صورة لبنان والتشكيك بقدرة اللبنانيين على الخروج من مستنقع المياه الآسنة إلى رحاب البيئة النظيفة في دولة الشفافية والنزاهة والمؤسسات الشرعية التي لها وحدها الحق في سلطة السلاح وسائر السلطات.

نؤمن بأن مسيرة القوات ونهجها وبرنامجها لا يلقى فعلياً أي معارضة من أي لبناني يريد العيش بكرامة في كنف دولة تحترمه فيحترمها، في دولة تقوم بواجباتها فتنال حقوقها، في دولة تضبط مداخيلها فتتوفر نفقاتها، في دولة تحافظ على ودائع مواطنيها وحقوقهم في الكهرباء والماء واستثمار الثروات الطبيعية في البر والبحر، نحن في القوات اللبنانية كنا ونبقى قبضة الثورة وروحها وقلبها وشرايينها لأننا نؤمن بأن ثروة لبنان الكبرى هي شعبه ونكبة لبنان الكبرى هي في من يتكلمون بإسمه اليوم.

فيا أيها اللبنانيون لا تمنحوا صوتكم لصوت النشاز والشذاذ، بل لمن يرفع صوتكم وصورتكم في وجه منظومة الفشل، ومهما فعلتم، إحذروا ثورة المنافقين والدجالين والسحرة والمشعوذين، إحذروا ثورة الإقطاع والمقطوعين، فلتكن ثورة مبادئ وقيم وإرادة وقدرة، ومتى أعتمدتم هذه الأسس، لن يكون صوتكم إلا للقوات اللبنانية وحلفائها.

Exit mobile version