القوات تنتشر… وتنتصر
لم يعد خافياً على أحد طبيعة المواجهة القائمة وتمركز الأطراف سراً وعلناً إلى جانب القوات اللبنانية أو في المقلب الآخر التابع لحزب ا ل ل ه مباشرة أو غير مباشرة ويخدمون مصالحه لتزداد الهجمة على القوات مع اقتراب الإستحقاق ومعه اقتراب القوات من إحداث خروقات غير مسبوقة في التمثيل المسيحي خاصة وفي الإنتشار العابر للطوائف عامة وعلى وجه التحديد في الشارع السني تأييداً واحتضاناً واقتراعاً على الرغم من الحملات المتجددة في نبش التاريخ انتقائياً ومشاركة بعض تيار المستقبل في الغرف السوداء التي تتولى مهمة شيطنة القوات وكل من يتعاون معها من أبناء وقيادات الطائفة السنية
تكرار حزب ا ل ل ه التأكيد على أن القوات اللبنانية تشكل رأس حربة المواجهة كان يفترض ببعض قوى “14 أذار” الإلتفاف حول القوات إذا كانوا صادقين في رفع شعار مواجهة الحزب، إنما إنضمام هؤلاء إلى مواجهة ضد القوات يثبت بأنهم غير صادقين في شعاراتهم والتسمية تشمل كل تصريح وخطاب ومقالة تستهدف القوات اللبنانية التي رفضت وترفض الإنجرار إلى نبش الماضي الذي طوى صفحته اتفاق الطائف وكل محاولة للعودة إلى الماضي هي بمثابة نقض الطائف ومساهمة في التأسيس لعقد جديد بين اللبنانيين على أنقاض الطائف لن يقف عند حدود المثالثة التي يدّعي البعض رفضها
في المقابل، تفخر القوات اللبنانية بتحالفاتها المتينة والصامدة على الرغم من الضغوطات الهائلة التي تمارس عليهم ترغيباً وترهيباً ونخص بالذكر الرئيس فؤاد السنيورة والحزب التقدمي الإشتراكي واللواء أشرف ريفي وسائر الشخصيات المستقلة المنضوية في لوائح القوات أو المتحالفة معها شمالاً وبقاعاً وجنوباً من الذين لم يضيّعوا البوصلة السيادية ولم يتأثروا بإفلاس سياسي وأخلاقي ومادي وشعبي ونقول لحلفائنا بأننا معهم في مركب واحد وحرصنا عليهم كحرصنا على أنفسنا، وغداً سنحمل معاً مشعل الحرية، السيادة والإستقلال، وسنغفر للضالّين التائبين، أما أولئك الذين باعوا أنفسهم لشياطين الفساد والسلاح غير الشرعي والحقد الأعمى فحساب التاريخ سيكون عسيراً عليهم، هكذا كان وهكذا سيكون فالتاريخ لا يرحم ولا يظلم