أكدت مصادر حزب القوات اللبنانية، حول مواصفات رئيس الجمهورية خاصة بعد كلام البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي عن أن الرئيس الحيادي أفضل من القوي للبلاد، أنه “يجب التمييز بين امرين أساسيين”، معتبرة أن “الرئيس ميشال عون هو رئيس تمثيلي يتمتع بحيثية شعبية وكتلة نيابية في حين ان مواصفات الرئيس القوي بالنسبة لنا مختلفة”.
وقالت عبر “الديار”، “ذلك أن الرئيس ميشال عون ليس رئيساً قوياً بل حاول الاستقواء بحلفائه في حين ان الرئيس القوي بمفهوم القوات هو الرئيس فؤاد شهاب الذي تمسك بالدستور عند حصول اي خلاف. وقوة الرئيس شهاب الذي اقسم على الدستور كان انه طبقه والتزم بالقوانين وفي تشكيل الحكومات وعلاقة لبنان مع اشقائه وانه لم يعين ازلامه وسهر على ادارة شفافة في الدولة”.
وأضافت، “وعليه ترى القوات اللبنانية ان لبنان بحاجة الى رئيس قوي ليتمكن من الخروج من أزمته بينما لبنان سيظل في القعر إذا اتى رئيس لا لون له ولا طعم”.
وتابعت، “بعد الفقر والعوز والانهيار الاقتصادي والاجتماعي والمالي والكياني لا نريد الا رئيساً قوياً وان تكون كل ممارسته مستندة الى الدستور وان يحرص على استقلالية القضاء واعتماد قانون للتعيينات”.
انتخابياً، اكدت أن “القوات اللبنانية لم تدفع مالاً لأي فريق سياسي وهي تخوض اليوم مواجهة سياسية كما انها متصالحة مع مبادئها إذ لم تتحالف مع فريق يتعارض مع توجهاتها على غرار تحالف الوطني الحر مع حركة امل. ذلك ان القوات لم تقل للرئيس بري “بلطجي” كما قال رئيس التيار الوطني الحر عن بري ولاحقاً تحالف معه”.
واستطردت، “اما الدعم المالي فيأتي من الاغتراب اللبناني المؤمن بالقضية اللبنانية ومؤمن ان هذه القضية يجب ان تحقق الاهداف المرجوة منها”. وشددت على أن “هناك طبعاً فريقاً سيادياً وفريقاً غير سيادي والامور واضحة امام الناس”.