المصارف دخلت إضرابها المفتوح.. وأي قرارٍ سيُتّخذ؟
لا قرار بتعليق إضراب المصارف حتى الآن، ويبدو أنه لن يكون.. فجمعية المصارف في حالة ترقّب لما ستؤول إليه التطورات في ضوء الشلل السياسي، والصمت القضائي المعطوف على اندفاعة بعض القضاة العشوائية…
فالإضراب انطلق اليوم بسقفٍ مفتوح على فترة قد تبدو طويلة وفي جوٍّ لا يَشي بحدوث خرق فيه، أقله في المدى المنظور، وذلك عشيّة سفر رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي إلى الفاتيكان بحثاً عن حلّ “عجائبي” للفراغ الرئاسي، وتوازياً مع وصول المحققين الأوروبيين إلى لبنان لمواصلة تحقيقاته القضائية مع حاكم مصرف لبنان رياض سلامة.
وأقفلت المصارف أبوابها اليوم مع الإبقاء على تشغيل ماكينات السحب الآلي لتسيير شؤون المواطنين الرازحين تحت ثقل انهيار الليرة اللبنانية في مقابل تحليق سعر صرف الدولار في السوق الموازية والذي وصل إلى 100 ألف ليرة حتى الساعة، وارتفاع سعر صرفه على منصّة “صيرفة” حيث أقفل مساء أمس على 75،800 ليرة.
وعلمت “المركزية” في السياق، أن لا قرار حالياً بالتصعيد، وبالتالي لا نيّة لدى جمعية المصارف باتخاذ خطوات تصعيدية، وهي منفتحة على أي حوار يؤتي بالنتائج المأمولة تمهيداً لتعليق الإضراب، وإلا فهي متمسّكة به حتى إشعارٍ آخر، وتضع نفسها في حالة ترقّب وانتظار لما ستُفضي إليه المشاورات المفتوحة…