المعركة الانتخابية مصيرية وليست بعناوين صغيرة

يحق لكل مواطن لبناني أن يترشّح للانتخابات وهذا حق يكفله الدستور…

انطلاقاً من هذه المبدأ يحق لميشال الياس المر أن يترشّح، لكن في هذه المعركة المصيرية لا نعرف ماذا سيحققه هذا المرشح الشاب الطامح وهو متحدر من عائلة اقطاعية سواء من جهة والده او من جهة والدته، المر ولحود!

لن ندخل بتموضعات جديه المر ولحود غير المنسجمة لا مع الطموحات السيادية للشعب اللبناني ولا مع تطلعات الثورة، إلا أننا سنقيّمه من خلال ما قاله، فهو يطرح نفسه مرشحاً وسطياً، ويركز على متطلبات لأهالي المتن الخدماتية والصحية والكهربائية والمدرسية..

جيّد، للوهلة الأولى لا يختلف المر عن كثر من المرشحين من هذا النوع الذين نعارضهم بشدة:
أولاً، المعركة الانتخابية مصيرية ووجودية فعلاً لأنها بين مشروعين: الأول يروّج له “الحزب” ويضع لبنان على خط ايران المدمّر، والثاني يطالب بالسيادة وتحرير قرار الدولة من ايران ويروج للانفتاح على الخليج والمجتمع الدولي. إذاً لا مجال للوسطية في هذه المعركة لأن المرشحين الوسطيين سيكون قرارهم رمادياً، وسيضعفون الموقف اللبناني السيادي لمصلحة “الحزب”.

ثانياً، المعركة ليست بعناوين صغيرة كما يطرحها المر أي مناطقية وأهلية بمحليّة وعلى مستوى مخاتير، رغم اهميتها، إلا أن المعركة عنوانها تحرير الدولة من نفوذ “الحزب” والحياد، وبالتالي كل الأمور المعيشية والخدماتية والاقتصادية ستتأمن تلقائياً لكل اللبنانيين وليس أبناء المتن فحسب، عندما يفوز المشروع السيادي ويجب أن لا ينسى المر ان النائب في المجلس النيابي هو نائب للأمة وليس للمتن فقط!

نحترم كل الناس لكن هذا النوع من المرشحين كميشال المر لن يقدّم ولن يؤخّر وبالتالي لا يشبه المرحلة التي نمر بها، اما أن يكون الشعب اللبناني واعياً في خياراته ويعرف كيف ينتخب أو سندفع الثمن غالي لأربع سنوات مقبلة من المتوقع أن يزول فيها لبنان إذا لم نحسن التصرّف!

زر الذهاب إلى الأعلى