المُنافسة تشتدّ.. والتحدّي يكبر بوجه الإلغائيين!

يوماً عن يوم تشتدّ المنافسة بين اللوائح، وتزداد المعركة الانتخابية حماوة، فيما يحاول الفريق السيادي التصدّي لمحاولات الفريق الممانع والذي يتقدمه الحزب، محاصرة القوى الوطنية والسيادية، عاملاً بكل جهد على حجز أكثرية كبيرة في المجلس النيابي الجديد يسمح له بالتحكّم بمفاصل الاستحقاقات الدستورية والتشريعية المقبلة، والتي سترسم مستقبل لبنان.

التحدّي الانتخابي والوطني يكبر. وقد رفع رئيس كتلة “اللقاء الديمقراطي” النائب تيمور جنبلاط، سقف المواجهة في جولة في قرى الشوف، مؤكداً أنّ “المختارة والحزب التقدمي الاشتراكي لا يستطيع أحد محاصرتهما في معركة تثبيت هويتنا السياسية والعربية، ومعركة المصالحة ومستقبل الشباب والصمود بوجه الإلغائيين”، مضيفاً “ذات المحور والنظام لم يتعلّما من التاريخ، ومن الماضي أنّ الحزب التقدمي الاشتراكي لو مهما حصل لا يُحاصَر. والمختارة لو مهما حصل مع الأوفياء مثلكم لا تُحاصَر أيضاً”.
ورغم كل المحاولات، أكّد النائب جنبلاط أنّ “معركتنا اليوم لتثبيت هويتنا السياسية العربية، معركة المصالحة والعيش المشترك. معركتنا مستقبل شبابنا، وبإذن الله لو مهما صار لن نستسلم وسنبقى صامدين ومستمرّين معكم”.

موقف هذا الخط السيادي الذي يجاهر برفض الاستمرار بخطف البلد، دفع بالحزب للمجاهرة بمحاصرته، وفي طليعته المختارة، ومحاولة إضعاف رئيس “التقدمي” وليد جنبلاط، من خلال السعي لإسقاط رموزه في أكثر من منطقة مستغيثاً بما تبقى من نظام الوصاية وأذنابه في الداخل، للتهويل على المواطنين لتحقيق هذه الغاية. وما يجري في دائرة البقاع الغربي – راشيا خير دليل على ذلك، وهو الواقع الذي واجهه عضو كتلة “اللقاء الديمقراطي” النائب وائل أبو فاعور، في حفل إعلان لائحة القرار الوطني المستقل، قائلاً: “جرّبتم في انتخابات ٢٠٠٥ وفشلتم. وجرّبتم في انتخابات ٢٠٠٩ وفشلتم. وفي انتخابات ٢٠١٨ وفشلتم. وتحاولون اليوم وستفشلون بأصوات المخلصين الذين يرفضون مشروعكم. نحن الذين نحافظ على المقاومة في البقاع الغربي وراشيا. ولولا دماؤنا لكان هذا الوطن محمية إسرائيلية. ولبعض أهل الخارج نقول: ‘مهما رسمتم من دسائس، وحكتم من مؤامرات فهذه المنطقة لن تعود إلى وصايتكم'”، مؤكّداً أنّ “المختارة هي التي ستحاصركم، وستكسر حصاركم”، مناشداً أهل البقاع الغربي وراشيا أن يدفنوا هذا العهد الأسود بأصواتهم في ١٥ أيار.

Exit mobile version