دخل الرئيس العماد جوزيف عون الى القاعة العامّة في مجلس النوّاب. وقف الجميع، وصفّقت غالبيّة النوّاب. نوّاب التيّار الوطني الحر لم يصفّقوا.
حين ألقى عون خطاب القسم، ارتفعت أصوات التصفيق عشرات المرّات في القاعة، مع هتافاتٍ أحياناً. وحدهم نوّاب “التيّار” لم يصفّقوا، واكتفى جبران باسيل بالابتسامة، مراراً، ربما إخفاءً لما في داخله من مشاعر غضب، وهو يرى من خاصمه يقف أمامه رئيساً يتلو خطاب قسمٍ واعدٍ بلبنان أفضل. لبنان أفضل، بالتأكيد، ممّا سلّمه سلفه.
ردّة الفعل الأولى لباسيل كان ما كتبه على منصّة X وفيه اتّهام مباشر لجميع من صوّت لعون: “قالولنا انتبهوا تبقوا وحدكن. قلنالهم منبقى لوحدنا احرار برأينا وأسياد قرارنا. لا التهديد بيرهّبنا ولا الاغراء بيرغّبنا. لا مننباع ولا مننشرى ولا في شي بيهزّنا. نحنا حرّاس السيادة والدستور, ومنبقى تيار ووطني وحرّ. مش هيني تكون سيادي بالفعل، بس الحياة لحظة كرامة!”.
وفي موقف باسيل تناسي لخيار تيّاره، حين شارك في مؤتمر الدوحة، ووافق على انتخاب العماد ميشال سليمان، حيث لم يتوقّف حينها لا عند إملاءات خارجيّة ولا عند مخالفات دستوريّة.