بعد فضيحة تراكم النفايات داخل معمل المعالجة… النفايات داخل المستوعبات تغزو شوارع صيدا وأحياءها وضواحيها

أزمة جديدة أضيفت الى فضيحة تراكم النفايات داخل معمل المعالجة عند المدخل الجنوبي لمدينة صيدا، وهي أخطر من الأولى نظراً لتداعياتها على مجمل الحياة العامّة وانعكاساتها على صحة الناس والسلامة العامة، وتتمثل ببقاء كل النفايات المنزلية وما شابه داخل المستوعبات المنتشرة في كل شوارع صيدا وساحاتها وأحيائها وضواحيها السكنية والتجارية نتيجة توقف الشركة أو المقاول المعتمد عن عمله بنقل هذه النفايات يومياً الى معمل المعالجة، والسبب كما أوضحه رئيس بلدية صيدا المهندس محمد السعودي لـ”النهار” عدم وجود الأموال لدى المقاول نتيجة تأخر الصندوق البلدي المستقلّ في دفع الأموال المستحقة على نحو شبه دائم إضافة الى ارتفاع أسعار مادة المازوت.

وأكد السعودي أن فرق بلدية صيدا نقلت النفايات من الأماكن الحساسة كحلّ مؤقت، بانتظار إيجاد حلّ دائم قد يكون عبر اتفاق مع مقاول جديد.

وعن فضيحة تراكم النفايات داخل معمل المعالجة قال السعودي إن إدارة المعمل تعمل جاهدة على معالجة المشكلة المستجدّة، والمعمل عاد الى العمل بوتيرة أفضل من السابق.

متطوّعون داخل أحياء صيدا القديمة

وفي داخل أحياء صيدا القديمة المتلاصقة والمكتظة بالسكان والمحالّ التجارية والحرفية على أنواعها، قام متطوّعون من شباب البلدة القديمة بالتعاون مع جمعية التنمية للإنسان والبيئة بحملة لإزالة النفايات من أحياء البلدة ونقلها عبر درّاجات التيك توك الى ساحة خان الإفرنج تمهيداً لنقلها الى معمل المعالجة.

ورأى رئيس اللجنة الوطنية لمكافحة وباء كورونا الدكتور عبد الرحمن البزري أن تراكم النفايات في الشوارع وداخل الأحياء السكنية يهدّد حياة الناس ويشكّل خطراً محدقاً على صحّتهم نتيجة تسرب عصارة هذه النفايات الى البنى التحتية وما ينتج عنها من تلوّث في شبكة الريّ والمياه التي تصل الى المنازل والمزروعات ومياه البحر، وهناك ارتباط علمي بين انتشار النفايات بعشوائية وبين الإصابة بالأمراض التي تنتقل من خلال التلوّث الغذائي والحشرات والقوارض فضلاً عن تزايد أعداد الكلاب الشاردة التي تشكل خطراً على سلامة الناس.

ودعا البزري جميع القوى والفاعليات والمؤسسات الأهلية في صيدا للتعاون مع بلدية صيدا من أجل التوصّل الى حلول سريعة ومناسبة.

زر الذهاب إلى الأعلى