بعد التّحيّة، شكرًا لك
جفّفت حزني اللّيلة وحزن عائلتي بانتصارك لما تبقى فينا من وطن، معك سوف لن نعطي لهم مكانًا في دمنا.
كفّك الّتي رفعتها عاليًا، ردّتني إلى كفّ أبي الّتي ظلّت ترتفع، كلّما كبّر للصّلاة، كلتاهما شعّ منها ضوء، يبشّر بالخلاص.
سيبزغ من جرحك قمر، وفجر، يفضح كلّ الصّرامي القتلة. ولن نفاوض الأغبياء، سنموت بلا أضرحة، بلا كفن، بلا بكاة، أو زهور، لكنّنا لن نعيشَ بلا وطن.
هي اليوم، كفُّك السّيف، يرفعها مار الياس. وأقبح الهزائم يفضحها الخوف في لحظة الصّراخ، كنت رائعا وأنت تلبس لبنان، ولا شيء يسترك سوى هذا الوطن وكانت تهمتك أنّك شلح أرز، يرفض أثلام الفأس فيه دون أن يفريَه.
فشكرًا لك وأنت تقتل الخوف فينا والشّر بيننا وقد خلعت عنك ما برّره الجباء.