بين القبطان والقرصان، التيار يغرق
بمعزل عن خلافنا الوجودي مع التيار الوطني الحر، على التياريات والتياريين أن يقوموا بمراجعة ذاتية واستعراض الأحداث والمحطات التي عبروها بحلاوتها ومرارتها وأن يستخلصوا العبر ذاتياً وموضوعياً ويقارنوا ويسألوا عن سبب انتمائهم ومناصرتهم للتيار الوطني الحرّ…
سفينة التيار تغرق، ولا نريد أن يغرق معها جميع ركابها، لأنهم شئنا أن أبينا هم قسم من مجتمعنا ولا نريدهم أن يتشبثوا بخشبة خلاص، أي خشبة تُرمى لهم فنخسرهم مرة ثانية، مرة في الإبحار ومرة في الغرق، قبطان السفينة غادرها أول واحد هرباً بعدما قال أنه آخر من يترك…
وعندما عاد القبطان كان قد بدّل دفة السفينة وأشرعتها وبوصلتها والمنارة، القبطان ميشال عون الذي غادر هو نفسه الذي عاد، ولكن هل بقيت الشعارات هي نفسها؟ الجواب لديكم، لقد انتفع العديدون على ظهر العماد عون وحصدوا مناصب ومكاسب واستثمارات وكان لصهره حصة الأسد حتى سيطر على سفينة التيار وأصبح كلامه منزلاً لا يقبل الجدل ولا السؤال، أليس هذا ما يفعله القرصان؟
غادروا السفينة رغم الوجع والعاطفة… والخيبة، من خان لا يستحق الوفاء والولاء، القبطان خان والقرصان خان ومهما كان حبل الكذب طويل فالوقت قد حان.