بقلم ليبان صليبا: رئيس مصلحة “خيانة” الدستور
يشكّل مطلب الرئيس نبيه بري بعقد حوار برئاسته لتحديد المرشحين المقبولين كشرط أساسي للذهاب إلى جلسات انتخاب رئيس للجمهورية هو نسخة التقليد اللبنانية لمصلحة صيانة الدستور في إيران التي تعنى في الموافقة على أسماء المرشحين للرئاسة الإيرانية مع فارق أن هذه المصلحة هي من ضمن الدستور الإيراني فيما النسخة اللبنانية هي تزوير فاضح وخيانة للدستور اللبناني وهذا ما يعرّض عملية انتخاب الرئيس كما يرغب بري إلى الطعن بالإنتخابات برمتها…
محاولة فرض أعراف جديدة هي جريمة إضافية يتحمّل مسؤوليتها كل من يشارك فيها تحت أي ذريعة كانت، ودور المرشد الذي يطمح بري لتثبيته لنفسه ومن يأتي بعده لن يمرّ دون مواجهة ورفض حتى لو حصل لمرة واحدة وأخيرة حتى يحتفظ معارضي حوار بري بحق النقض…
رئيس الجمهورية يجب أن يصل إلى بعبدا متحرراً من القيود والشروط المسبقة، ومن واجبه وصلاحياته الدعوة إلى حوار بعد تشكيل الحكومة أيضاً بحسب الدستور، وعندها فقط، وعلى طاولة الحوار في بعبدا وبدعوة ورئاسة رئيس الجمهورية وتحت مظلة الدستور يتم بحث كافة الأمور بما فيه تعديل الدستور وصولاً إلى تغيير شكل النظام…
وصل لبنان إلى ظرف لم يعد لديه ما يخسره أو يخاف من خسارته، وإذا كان تعطيل انتخاب رئيس جريمة، فالجريمة الأكبر تكمن في انتخاب رئيس وفقاً لإملاءات الثنائي الشيعي، وإقرار دستور الطائف جاء بعد حرب، والنبيه من الإشارة يفهم.