عون… إلى منفاه

من المُلاحظ أن الرئيس ميشال عون قد انضم الى الرئيس الأسبق إميل لحود لناحية أنه بات مثله معزولاً، فلا يزوره أي موفد ولا أي ديبلوماسي ولا أية مرجعية، سواء أكانت زمنيّة أم كنسيّة، عسكرية أم مدنيّة، حتّى الذين قدّم لهم كل مقدّرات الدولة، أداروا له ظهرهم، باستثناء زيارة بعض من أهل بيته مثل مختار أو عضو مجلس بلدي أو غيره (مع كل التقدير لكافة المخاتير أو أعضاء المجالس البلدية). وقد بات خلال فترة وجيزة خارج المشهد لا بل خارج المُعادلة السياسيّة، ورأيه غير مؤثر بأي من الملفات، لا بل فإن رأيه مُغيّب وغير موجود…
نعم، عون يحصد ما جَنَتهُ يداه ليس فقط خلال عهده المعروف بعهد جهنم، إنما أيضاً طيلة فترة ما بعد عودته من إقامته الفاخرة في باريس.
باختصار، لقد صدق أحد المُقرّبين السابقين له حين قال: “في قصر الرئاسة كان عون معزولاً، فكيف في بيته الزوجي؟ وأضاف، انتظروا العشب الذي سينبت على باب بيته”… وها قد نَبَتَ… والسلام.

زر الذهاب إلى الأعلى