صدّق أو لا تُصدّق: زعيم الأكثرية المسيحية الذي حصد 72% من التمثيل المسيحي خلال انتخابات العام 2005 المدعو “ميشال عون” يقول في مقابلة لصحيفة “الأخبار”:
- “خلال عدوان 2006 اشتغلتُ ناطقاً إعلامياً للمقاومة الإسلامية.”
- “عندما كنتُ أمثّل 72% من المسيحيين جئت بهم غطاء للحزب”.
- “التيّار لا يزال الأقوى مسيحياً”.
- “الجيش أصبح عاجزاً عن القيام بواجباته بسبب الإنهيار المالي، وكذلك بسبب مَن سرقوا المؤسسة العسكرية”.
4 نقاط فقط من المقابلة أردتُ التوقّف عندها لإظهار مدى الإجرام الذي مارسه عون بحق المجتمع المسيحي واللبناني… وكيف خدع الشعب اللبناني، وكيف أخرج المجتمع المسيحي عن الخط التاريخي والتقليدي المتمثّل بالتمسك بالدولة والدستور والجيش وبكركي… فمَن يقول أن عون كان قائداً سابقاً للجيش، وقد خاض حرب طاحنة لإلغاء البندقيّة غير الشرعيّة على حدّ تعبيره، يقوم بتسليم رقاب اللبنانيين لمجموعة قتلة مقابل وزير من هنا ونائب من هناك ومدير عام وغيرها من الممارسات الزبائنية الرخيصة والخسيسة…
نعم، هذا هو المجرم “ميشال عون” الذي يتباهى اليوم وهو في خريف عمره، أنه أزهق ربيع عمر اللبنانيين وسلّم أمرهم إلى مليشيا مذهبيّة سوّق لها ودافع عنها يوم اجتاحت العاصمة بيروت، ويوم اغتالت جبران التويني وكل القادة السياديين…
بكلام آخر، عون يفاخر أنه نحر الوطن وأوصله إلى جهنم، وها هو يتلذذ باحتراق الشعب فوق النار التي أشعلها، وذلك بالتكافل والتضامن مع المليشيات التي يجاهر أنه اشتغل ناطقاً إعلامياً لها…
باختصار، ها هو ميشال عون يعترف بخيانته العظمى ويدين نفسه علناً وجهراً، بمعنى أنه لا حاجة لمحاكمته بتهمة خيانة شعب ووطن لأنه اعترف من تلقاء عمالته، ما يستوجب تنفيذ حكم الشعب بحق طاغية أوصل لبنان إلى ما بعد بعد جهنم الحمراء، إلى راية صفراء وغرف سوداء وقلوب حاقدة، وسيطرة وقمع واخضاع وخطف وآلة قتل لا تهدأ وحروب لا تنتهي…
إنه ميشال عون، إلى قعر مزبلة التاريخ ومهزلة أشباه الرجال… والسلام