لا لن نشمت كما شَمَتوا يوم اغتالوا الوزير الشهيد بيار الجميّل، ولن نُقيم الحواجز على الطرقات لنوزّع الحلوى كما وزّعوها يوم قتلوا النائب الشهيد جبران التويني، ولن نشوّه الحقائق كما فعلوا يوم ارتكبوا جريمة اغتيال الرفيق الشهيد إلياس الحصروني، ولن نكتب كما كتب أحد السفهاء القتلة يوم اغتالوا أيضاً المفكّر الشهيد لقمان سليم حيث غرّد: “خسارة البعض ربح ولطف، بلا أسف”…
إنما نعتبر أن الدماء التي تسيل على أرض لبنان في معارك لا ناقة لنا فيها ولا جمل، هي دماء بلا قضية، وبلا هدف، دماء تسيل هدراً على طاولة مفاوضات إيران التي تبرع في سفك دماء العرب وتحارب في أرواحهم وأرزاقهم وأوطانهم…
نعم، هذه الدماء هي في رقبة محور الممانعة وعلى ضمير كل مَن يدّعي أنه مسؤول في هذا المحور الذي أودى بحياة عشرات الآلاف من اللبنانيين، كما أودى بالوطن إلى جهنم…
باختصار، إن شلال الدماء لن يتوقف إلا بتطبيق القرارات الدولية وفي مقدمتها القرارين 1559 و1701 بحيث لا يبقى سلاح خارج سلاح الشرعية اللبنانية، لا في جنوب الليطاني ولا على أي شبر من أرض لبنان، وحتّى ذلك الحين نسأل الله الخلاص للبنان من زمرة تخطف قراره وتستبيح أمنه وسيادته وتعرّض شبابه للموت المجاني… والسلام.