ممانعة.. على مين؟
مختصر مُفيد: إن عدم رد الممانعة، حتّى الآن، على انتهاك خطها الأحمر، سواء في الضاحية أم في طهران، لا يتعلّق بمصلحة لبنان واللبنانيين، إنما مردّه هو أن أميركا أبلغت طهران بأن أي هجوم على إسرائيل سيقابل برد أميركي ساحق وعنيف على طهران، ومشاهد غزة ستكون نزهة بما يتم التحضير له، والبوارج العسكرية على سواحل شرق البحر المتوسط خير دليل…
نعم، إيران ترفض ان تطالها مشاهد الدمار، على عكس الإخوان في لبنان، الذين يسعون الى تلك المشاهد غير عابئين لا بوطنهم ولا بشركائهم فيه.
هنا البيت القصيد، خوف طهران من تحويلها إلى غزة هو الذي يؤخّر الرد، إضافة إلى التحلّي بالصبر الاستراتيجي للرد في الزمان والمكان المناسبين…
وحتى ذلك الحين، الاستهدافات قائمة في الضفة الغربية، كما في لبنان وسوريا، فيما محور الممانعة يستجدي الاميركيين باستبدال تدمير طهران بتدمير المنطقة، فلا مانع، انما تحييد إيران هو القضية الأساس…