لم نولد كلبنانيات ولبنانيين لنخاف، ونسكت، ونختبئ.
هذه حرب استقلال، اسم على مسمى!
استقلال من حزب أناني إرهابي ميليشياوي، اختار مصلحة دولة إيران الخائنة على وطن يعتقد أنه حامل جنسيته وحامي وطنيته، وهو بعيد كل البعد عن هويته… مختبئ وراء ستار الحق والشريعة والمقاومة.
واستقلال من دولة عدوة شريرة إرهابية تختبئ وراء ستار الدفاع عن النفس، وهي تطمع بأراضي وطننا تحت حجة التوراة.
هم ضدنا، هم ضد اللبناني الذي يتحمل كل مشاكل الغريب على أرضه دون أي استئذان.
لكنهم ضد اللبناني الضعيف غير المتمرد، الذي يتقبل الأمر الواقع غير مدرك أنه ليس أمرًا واقعًا بل أمر مدروس ومفتعل بقصد الاحتلال الفكري والسياسي من قبل إيران وعملائها، والاحتلال البري من قبل إسرائيل.
أين أنتم؟ هل ما زلتم تعتقدون أنكم تقاومون؟ باسم من تحديدًا؟ هل أخذتم إذنًا من الذين تحاربون على أرضهم؟ أنتم في حالة إنكار.
كل فرد في هذه الحرب عزيز وغالٍ في ضمير الحق!
لبنان ليس لإيران، وليس لإسرائيل، والجيش اللبناني وحده الحاكم والحامي! قاوموا لهذه القضية ولا لغيرها!
غدًا سنمزق هذه الليلة الطويلة المرعبة، وسنخلق صباحًا لامعًا، لكن اتحدوا أولًا!
إياكم أن ترموا ذلك الأمل من داخلكم، لأنه عندها، ما حاول الأعداء فعله لعصور – من إيران حتى إسرائيل – ولم ينجحوا فيه، سينجح. أنا، أنتم، نحن، ننتهي في لحظة!
كما قال حاملو الهوية الحقيقية: قولوا الحقيقة مهما كانت صعبة… الحقيقة أنكم خسرتم، خسرتم لبنانيًّا كان معكم.
لأقول لكم كيف سنسير نحو مستقبلنا: عندما يأتي ابني يومًا ليسألني: ما أنا؟
سأجيبه مثل ملاك يهتف من السماء: أنت لبناني حر ذو تاريخ عظيم!
هذا الصوت، هذا النداء، سيخلق في روحه دائمًا عواصف كبيرة…
يا أيها اللبنانيون، من ليس له إيمان، لا تكون له حرية أيضًا.
لم ولن تنحنوا لأي قوة كانت!
كونوا لبنانيين كما عُرف اللبنانيون!