بلينكن: الإتفاق النووي ضرورة لمواجهة إيران

فيما يلفّ الغموض مصير “محادثات فيينا” مع تزايد الأجواء السلبية المحيطة بها، شدّد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أمام لجنة العلاقات الدولية في مجلس الشيوخ أمس على أن “التوصّل إلى إتفاق مع إيران لن يؤثر على قدرتنا في التصدّي لأنشطتها الخبيثة الأخرى”، معتبراً أن “العودة إلى إتفاق فيينا أفضل وسيلة لمواجهة التحدّي النووي الإيراني”.

وأضاف بلينكن أن “إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن ورثت تحدّيات إيرانية منها البرنامج النووي والإستفزازات والتهديدات المستمرّة لجنودنا في المنطقة”، لافتاً إلى أن “قرار الإنسحاب من الإتفاق لم يأتِ بأي نتائج”.

ورأى أن “الإنسحاب من الإتفاق سرّع من قدرة إيران على تطوير سلاح نووي من سنة إلى أسابيع، وأدّى إلى تقوية إيران في خلق حال من عدم الإستقرار”، مشيراً إلى أن “الإيرانيين يقومون بتطوير المواد المطلوبة لتصنيع سلاح نووي ونحن نُراقب ما تقوم به إيران، فنشاطاتها الخبيثة ستزيد وتتفاقم لو امتلكت سلاحاً نوويّاً”.

وتابع بلينكن: “إذا اتخذت إيران الخطوات المطلوبة منها يُمكن رفع “الحرس الثوري” من لائحة الإرهاب، وإذا أخلّت بالتزاماتها يُمكن إعادته إلى هذه اللائحة”، في حين أفادت وسائل إعلام إسرائيلية أمس بأنّ الولايات المتحدة أصبحت أقرب من أي وقت مضى من الاعتراف بفشل “محادثات فيينا” الهادفة إلى إحياء الإتفاق النووي.

وجاءت التقارير بعد يوم من لقاء مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان مع نظيره الإسرائيلي إيلات هولاتا. وبحسب بيان للبيت الأبيض، فقد ناقش الجانبان خلال الاجتماع الذي عُقِدَ في واشنطن الإثنين، مجموعة واسعة من القضايا الأمنية، بما في ذلك إيران. وكشف موقع “أكسيوس” الإلكتروني الإثنين أن إدارة بايدن بدأت مناقشة سيناريو “عدم إحياء الإتفاق النووي”.

زر الذهاب إلى الأعلى