“تثبيت حقيقتين”

خَطَبَ رئيس التيّار الوطني الحرّ النائب جبران باسيل في «مهرجان النصر !!!» فاعترف بالحقائق التالية:

١- بالنسبة إلى قانون الانتخاب قال النائب باسيل حرفيّاً: «انا ما بستحي إني مُسَاهِم أساسي بقانون الانتخابات الحالي المعمول على قياس لبنان، القانون هو على قياس نظامنا وتركيبتنا الطائفية وانا مش مستعد إتخلّى عنّو، ونحنا متمسكين بهالقانون».

يعني، كلّ ما كان يقوله ويدّعيه التيّاريّون من أنّهم كانوا مع القانون الارثوذكسي الذي أفشله الغير، خاصة بكركي والقوات اللبنانيّة، هو كلامٌ باطلٌ وغير صحيح من الآن والى الأبد.

٢- بالنسبة إلى التحالفات الانتخابيّة قال النائب باسيل حرفيّاً: «بالشكر، بخصّص عكار يلّي عطيتنا 4 نواب. وبالشكر، بخصّص الطائفة العلويّة يلّي عطيتنا أربعة آلاف صوت. ما بجوز التعاطي مع الوضع العلوي بدونيّة وبأقلّ من حقوق كاملة. نحنا معهم متل ما هنّي رح يكونوا معنا. بالنسبة للشيعة نحنا ساهمنا بمنع الاختراق وتحديداً بالمقعد الشيعي بجبيل، وهنّي ساهموا بمنع حصارنا انتخابيّاً. وبعض الناس هربوا منّا بسبب تحالفنا مع الحزب».

يعني النائب باسيل يؤكّد بشكل مباشر ما صرّح به الوزير السابق وئام وهّاب على تلفزيون الجديد من أنّه والأمير طلال ارسلان اعطوا ثلاثة نوّاب للنائب باسيل (3)، و»الحزب» أعطاه خمسة نواب (5)، والبعثي والقومي وبمساعدة تيّار المستقبل أعطوه ثلاثة نواب (3). ما يعني أنّه بَقِي لديه ستة نواب (6).

على كلّ النائب باسيل أكّد في خطابه حرفيّاً: «أكيد إنّو أرقام التيّار والتكتّل انخفضت».

إذاً الحقيقتان أصبحتا ثابتتين:

– النائب باسيل مع هذا القانون الانتخابي عكس ما كان يروّج مناصروه.

– والتيّار مدين بوصول أغلبية نوّابه لمحور الممانعة.

أمّا في موضوع تعديل الدستور فقد صرّح النائب باسيل حرفيّاً: «نحن مع انتخاب الرئيس مباشرة من الشعب وعلى دورتين». يعني النائب باسيل يريد تغيير الدستور اللبناني بشكل جذري والخروج على النظام الديمقراطي البرلماني الحرّ.

لماذا يا تُرى ولصالح من؟ ومن استشار ومن استفتى؟ وهل درس سلبيات هذا الطرح في وطن تكلّم هو، في كلمته ذاتها، عن نظامه وتركيبته الطائفية ؟

نظامنا بموجب دستورنا هو الأفضل لمجتمعنا التعدّدي، فلنعمل على تطبيقه أولاً بِدءاً من مقدمته التي تنصّ صراحة على أنّ لبنان، دولة سيّدة حرّة مستقلة تحمي حدودها وشعبها بقواها الذاتية فقط، خارج أيّ سلاح غير شرعي لبناني أو غير لبناني، دولة ملتزمة بمواثيق جامعة الدول العربية وقرارات الامم المتحدّة. دولةٌ، الحيادُ فيها هو سرّ استقرارها وازدهارها.(*) عضو «الجبهة السياديّة من أجل لبنان»

زر الذهاب إلى الأعلى