تحذيرات الحرب تسبب تدهوراً خطيراً في السياحة اللبنانية
في ظل الأوضاع الصعبة التي يعيشها القطاع السياحي، رأى رئيس اتحاد النقابات السياحية ونقيب أصحاب الفنادق في لبنان، بيار الأشقر، أن “الأرقام أظهرت أن مداخيل المؤسسات المطعمية تراجعت 40 بالمئة مقارنة مع العام الماضي، أما مداخيل الفنادق فسجلت تراجعاً وصل إلى 60 بالمئة”، وأشار إلى أن “هذه الأرقام هي المعدل الوسطي لتشغيل هذين القطاعين في مختلف المناطق اللبنانية، وليس في منطقة محددة، حيث يمكن أن تكون النسبة أقل أو أكبر، بحسب كل منطقة”.
ومع هذا التراجع، تساهم بعض المعلومات التي تنشرها بعض وسائل الإعلام “في لبنان والعالم، عن احتمال حصول هجوم وشيك على لبنان وضربة لمطار بيروت، إضافة للأخبار السلبية التي تتناقلها مواقع التواصل الاجتماعي، هي بمثابة حرب إعلامية أدّت الى إبعاد السياح عن لبنان”.
وفي السياق، لفت الأشقر النظر إلى أن “زبائن المطاعم اليوم هم من اللبنانيين الذين يمارسون السياحة الداخلية وبعض العراقيين الذين يأتون بأعداد أكثر من غيرهم، لا سيما بعدما انخفضت نسبة مجيء الأردنيين إلى لبنان بسبب التحذيرات الموجهة من حكومتهم بعدم المجيء إلى لبنان، وكذلك المصريين بسبب إجراءات الكابيتال كونترول في بلادهم، علماً أن كل بلاد الغرب نصحت رعاياها بعدم المجيء الى لبنان”.
ورغم تنظيم بعض الحفلات في المناطق، إلاّ أنه “لغاية الآن النتائج في القطاع السياحي غير مرضية وهي سلبية نسبة لما كان متوقعاً”. كما أن “الحركة الإيجابية التي يشهدها مطار بيروت الدولي لم تترجم في القطاع السياحي”.