تحذير فرنسي من اتباع الأساليب السابقة بهدر الفرص

لفتت مصادر دبلوماسية من العاصمة الفرنسية الى اننا “كنا نتمنّى ان ننظر برضى الى إتمام الانتخابات النيابية، لكنها بالشكل الذي أُجريت فيه وما تخللها وردت مخيبة للآمال، إذ اتّسَمت بالكثير من الشوائب التي تبعث على الأسف”.

وأضافت لـ”الجمهورية”، ‏ان “الانتخابات جرت وانتهى هذا الاستحقاق، فلنفترض انّ إنجازها أمر مهم، وانها انتهت الى نتائج حدّد فيها اللبنانيون اختياراتهم بالطريقة التي شاؤوها، الا انّ الأهم من كل ذلك، هو الانتقال بلبنان الى مدار آخر، وهذا أمر شديد الالحاح، خصوصاً ان وضع لبنان الصعب لا يحتمل أي تباطؤ. والشعب اللبناني الذي اختار من يمثّله في الانتخابات، نعتقد أنّه ينتظر أن يشهد مساراً سياسيّاً جديداً يقوده الى الخلاص من معاناته. ونحن نحثّ على التعجيل في سلوك هذا المسار”.

وأشارت الى أن “استقرار الوضع السياسي في لبنان هو الأولوية التي توجِب ان يتبنّاها كل القادة في لبنان، خصوصاً انهم يعرفون قبل غيرهم ان الاستغراق في الخلافات والتشنجات وحالة الانقسام القائمة، نتيجته واحدة هي الاضرار بمصلحة لبنان”.

وحذّرت المصادر من اتّباع ذات الأسلوب السّابق الذي أهدر فرصاً كثيرة وتسبب في تعميق ازمة لبنان أكثر، وقالت، إن “فرنسا وغيرها من الدول الصديقة للبنان ملتزمة بمساعدة الشعب اللبناني والتخفيف من معاناته، وعلى الحكومة اللبنانية التي نرى ان تتشكّل سريعاً مسؤولية تنفيذ برنامج انقاذي عاجل. كما انّ على اللبنانيين ان يدركوا ان فرصة صندوق النقد الدولي قد تنعدم إذا ما لمس الصندوق تلكؤاً او ان الآفاق مسدودة في لبنان، وان سلطات هذا البلد عاجزة او رافضة توفير متطلبات الخروج من الازمة، وبلوغ برنامج تعاون مع صندوق النقد الدولي. هناك خريطة إصلاحات يتوجّب على الحكومة اللبنانية المضي بها بما يمنحها بالتأكيد ثقة المجتمع الدولي”.​

Exit mobile version